القاهرة : خاص .
أثارت لوحتان تشكيليتان نشرهما الفنان التشكيلي الكبير طلعت عبدالعزيز التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، .. اللوحتان الشخصيتان تجسدان طلعت عبدالعزيز وعبادة الزهيري، كل منهما بريشة الآخر.
ورأى البعض أن اللوحتين تؤسسان لغرض فني جديد وهو ما يمكن أن نسمية "المعارضة التشكيلية" ، والتي تأتى على غرار "المعارضة الشعرية" التي يعارض فيها شاعر قصيدة لشاعر آخر.
اللوحتان نشرهما الفنان طلعت عبدالعزيز في ٢٠ مارس 2012 ، وقدمهما بالمقدمة الآتية : "لم يكن يعلم الفنان القدير عباده الزهيري إنني كنت أبادله نفس الإحساس الفني، وهو يمسك بريشته ليرسم لي بورتريه .. أثناء جلوسي أمامه، وهو يضع اللمسات الأخيرة ، كنت أسجل في ذاكرتي كل تفاصيل وجهه لإقتناصها وأبعثر ألواني علي مسطح اللوحة لأقدمها له في نفس اليوم ..، بالتأكيد هو فنان قدير ومن فناني جيل الستينات العظماء الذين نكن لهم كل تقدير ووفاء بالجميل.. ولم أشأ عقد مقارنه بين عملاق ومغامر .. لكن هو شعور متبادل بين الأستاذ والتلميذ .. ولحظة حوار لوني وصفاء وجداني ".
اللوحتان بما تتضمناه من أبعاد فنية وإنسانية أثارتا العديد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي .
يقول هادي العزيزي "فنانان كبيران .. متحابان ومحبوبان .. عمي العزيز .. أغار من الفنان العظيم عباده الزهيري لأنه أخذك منا، ولكن تشفع له وتشفع لك المحبة التي ملأتكما .. دمتم مبدعين في الله متحابين في عملكم شرفاء مكرمين".
ويقول محمد يوسف عفيفي "صديقان من الزمن الجميل سلوكهما لم يتلوث بالمصالح في الزمن الطاغي، كلاهما يري الآخر بعين المبدع".
ويقول ياسر العدل "فكرة فنية جيدة، تبادل حوارى بين ريشتين، أحدهما مليئة بتفاصيل اللون (لوحة الفنان طلعت على اليسار) ، والثانىة مليئة بنحت الإزميل (لوحة الفنان عبادة على اليمين)، وكلاهما روح فنية تبتعد عن دقة الكاميرا الصماء".
ويقول مصعب المكي "الأستاذ طلعت عبدالعزيز قمة الروعة والجمال دائماً بتهرنا بحسن إختيارك للالوان الجذابة التى تتنسق مع طبيعة الحدث، وتضئ فى عالمنا لتكون ملفتاً بابداعك الخلاب، تسلم الأيادي يا أبوماهر ، ومزيداً من التقدم والازدهار والانجازات".
ويقول الأمير كمال فرج " اللوحتان رائعتان تؤسسان لما يمكن أن نسمية "المعارضة التشكيلية" ـ إن صح التعبيرـ وهى على غرار "المعارضة الشعرية" ، والتي فيها يعارض الشاعر قصيدة لشاعر آخر على نفس الوزن ونفس القافية ..، لتكون القصيدتين مباراة يقدم فيها الشاعران أفضل ماعندهما".
وأضاف أن "اللوحتين تكشفان عن تجربتين فنيتين رائدتين، ورغم أن أحدهما هو التلميذ والآخر الأستاذ ، فإن كل منهما تفوق على الآخر، وقدما لنا هاتين اللوحتين اللتين تجسدان الرقي والإبداع، والتآخي الفني الجميل".