القاهرة : أ ك ف . الترجمة .
كثيرا ما يقال أن النوم أفضل دواء، ولكن دراسة جديدة كشفت أن الكثير من النوم يشكل خطرا كبيرا على صحتك.
النوم أكثر من تسع ساعات كل ليلة ـ جنبا إلى جنب مع الجلوس كثيرا خلال النهار، وعدم ممارسة الرياضة - يمكن أن يكون بنفس القدر من سوء التدخين وشرب الكحول، مما يعرضك لأربعة أضعاف احتمالية الوفاة المبكرة كما حذر خبراء.
لم يكن هناك أدلة متزايدة على مدى السنوات القليلة الماضية أن الجلوس لفترة طويلة جدا أمر سييء بالنسبة لك، وقد أشارت دراسات سابقة أيضا إلى أن النوم يمكن أن يكون له تأثير على صحتك، ولكن الدراسة الجديدة التي أجريت في جامعة سيدني، كانت أول من نظر في تأثير كل من النوم والجلوس معا.
ويقول الدكتور ميلودي دينغ، مؤلف الدراسة، وزميل أبحاث في جامعة سيدني لصحيفة "ديلي ميل" : "عند إضافة عدم ممارسة الرياضة في هذا المزيج، يمكنك الحصول على نوع من تأثير" الضربة الثلاثية ".
ويضيف : " تبين دراستنا أنه يجب علينا حقا أن تأخذ هذه السلوكيات معا على محمل الجد، كما نفعل مع عوامل الخطر مثل مستويات شرب الكحول، وأنماط الأكل غير الصحية".
وقام الدكتور دينغ وفريق من الباحثين بدراسة السلوكيات الصحية لأكثر من 230،000 من المشاركين في هذه الدراسة – والتي تعد أكبر دراسة في استراليا، والتي تقوم بدراسة الصحة مع تقدمنا في العمر.
وحلل الباحثون سلوكيات نمط الحياة المعروفة بالفعل، والتي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض - بما في ذلك التدخين، والإفراط في احتساء الخمر، وسوء النظام الغذائي، والخمول الجسدي، وأضافوا ان وقت الجلوس الزائد والقليل جدا أو الكثير من النوم في المعادلة أيضا.
وقام الباحثون أيضا بدراسة تركيبات مختلفة من عوامل الخطر لتحديد أي من المجموعات كانت على الأرجح هي المسببة لزيادة خطر إصابة الشخص بالوفاة المبكرة، واكتشفوا أن النوم لفترات طويلة، والجلوس وعدم ممارسة الرياضة تشكل الثلاثي المميت.
واكتشفت الدراسة أن قلة النوم - أقل من سبع ساعات كل ليلة - أيضا يزيد من خطر الموت المبكر أربعة أضعاف، جنبا إلى جنب مع التدخين وتناول الكحول.
وقال البروفيسور أدريان بومان، الباحث المشارك في الدراسة: "إنها رسالة هامة - للأطباء والمخططين الصحيين والباحثين، وهو أنه إذا كنا نريد تصميم برامج الصحة العامة التي من شأنها تخفيف العبء الهائل وتكاليف ونمط الحياة، علينا أن نركز على كيفية عمل هذه العوامل الخطرة معا بدلا من العزلة. "
وأضاف أن "الأمراض غير المعدية - بما فيها أمراض القلب والسكري والسرطان – تسببت الآن في وفاة أكثر من 38 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وتسبب هذه الأمراض المزيد من الوفيات من الأمراض المعدية".