القاهرة : أ ك ف . الترجمة .
أصيبت أم لأربعة شبان بأعراض مؤلمة تسببها حالة نادرة من ورم الدماغ، غالبا ما تكون مؤلمة، كما أنها كانت علي وشك أن تودي بحياتها.
كاثرين لير ( 30 عاما) من كامبلتاون غرب سيدني، تقضي كل لحظة منذ الاستيقاظ مع الشعور بأن "هناك من يركلها في الجزء الخلفي من الرأس، تقول لير لــ "ديلي ميل أستراليا "أشعر بألم شديد للغاية".
في عام 2012 تم تشخيص إصابتها بما يسمي "تشوه كياري" بعد أن عانت مما اعتقدت أنه السكتة الدماغية، وقد هرعت الأم إلى المستشفى، وخضعت لأول عملية جراحية في الدماغ لها بعد خمسة أيام.
"تشوه كياري" حالة نادرة نسبيا عند أدنى جزء من المخ "المخيخ" تسقط في الجزء العلوي من القناة الشوكية، وتؤدي هذه الأعراض إلي ما يسمى بتكهف النخاع، وهو عندما يتشكل الكيس داخل الحبل الشوكي.
وكل هذه الآلام والأعراض مجتمعة تجعل حياة السيدة لير شبه مستحيلة يوما بعد يوم ، وتسبب لها الصداع وآلام مبرحة ومستمرة، والدوار، وهو ما علها تتنقل بواسطة سكوتر خاص لعدم قدرتها علي الحركة بشكل جيد.
وبعد الجراحة الثانية لها والتي كان تهدف إلى تخفيف الضغط على دماغها، أفاد الأطباء أن النتيجة تقنيا جيدة حتي الآن، ولكن واصلت أعراضها في الزيادة والألم، وبعد إجراء الكشف مرة أخري، اكتشفت لير انها كانت واحدة من فقط 0.5-1%ممن يعانون من حساسية التيتانيوم بعد زرع شريحة التيتانيوم في الجمجمة .
وتقول : "أشعر بحكة في رأسي حتى في بعض الأحيان كما لو تشبه الحكة التي تسببها الحساسية من شيء ما"، وبعد طلب المساعدة من عشرات المتخصصين في الرعاية الصحية لتخفيف العذاب المتواصل والمستمر، أقر ثلاثة أطباء علي الاقل أنه لا توجد أسباب عضوية للأعراض التي تعانيها، وأنها فقط مشكلة نفسية خاصة بها .
تقول لير : "هذه الحالة كانت تجعلني أشعر برغبة في الانتحار، ولكن ما يخيفني ويزعجني حول ذلك هو أنني أحب أطفالي وزوجي، وأنهم السبب في أنني اتنفس وأقاتل لأستمر في الحياة معهم، لا أريد أن أموت، ولكن أن يخبرني الاطباء أن ما أواجه أعراض وآلام ليست حقيقية، فإنه من الصعب جدا، أشعر بأنني أتلاشي تدريجيا" .
تتابع لير الآن بانتظام مع طبيب نفساني لمساعدتها في مواجهة الصدمة العاطفية من الخاضعين لمثل هذه التغييرات الهائلة التي تحدث لحياتها، ولكن الطبيب أجابها بأن من يمرون بهذه الأعراض غالبا يعانون من الاكتئاب والقلق، ولكنه عرض ثانوي، ولابد من التعلم كيف يعيشون حياة مختلفة جدا.
وتأمل لير أن تتمكن من جمع 280 ألف دولار لإجراء عملية جراحية ثالثة في الولايات المتحدة مع طبيب متخصص فقط في علاج الأشخاص الذين يعانون من حالتها.
تقول "لدي أمل الآن ..، هذا الطبيب يعالج مثل هذه الحالات منذ 18 عاما، ويجري هذه الجراحات في كل وقت ... ويذهب إليه الكثير من الناس من جميع أنحاء العالم".
والعملية الجراحية ستتم إذا ما تمكنت من جمع ما يكفي من المال للسفر للخارج للخضوع للجراحة ، ولن يشكل ذلك فرقا في حياتها فقط، ولكن ايضا في حياة زوجها ، وأطفالهما الأربعة لاكلان ( ١٣ عاما) جاكسون ( 9 أعوام)، وتوبياس ( 6 أعوام) ، و أورورا (٤ أعوام)
تقول لير "إذا سارت الأمور بشكل جيد، كما ينبغي، سأخرج للتمشي بدلا من استخدام جهاز التنقل، لقد سمعت الناس يستيقظون من الجراحة التي أجريت لهم دون الشعور بأي ألم، بعد ان كانوا يعانون من الكثير من الألم من قبل وباستمرار، وبالطبع سأشعر ببعض الصداع السيئ ، ولكن ذلك لن يكون في كل ثانية من اليوم".
وتأمل لير أن تمنحها الجراحة أيضا مرة أخرى دورا أكثر نشاطا في حياة أطفالها، تقول "أنا محظوظة جدا لأن لدي الزوج وأربعة أطفال، ففي بعض الأحيان عندما أعجز عن الصمود هم من يدفعوني للاستمرار".