القاهرة : الأمير كمال فرج .
يبدأ التمييز على أساس السن عندما تصل للأربعين، فالرؤساء لا يرغبون في توظيف العمال كبار السن لأنهم يعتقدون أنهم لن يتعلموا أشياء جديدة، ولا يمكنهم الاندماج مع زملائهم الصغار.
يقولون العمر هو مجرد رقم، ولكن تكشف الزيادة في شكاوى التمييز على أساس السن عكس ذلك، حيث يعتبر العديد من أرباب العمل في استراليا العمر عامل مهم عند تعيين الموظفين.
وكشف تحقيق أجرته "اللجنة الأسترالية لحقوق الإنسان" حول التمييز في مكان في العمل أن "ثلث الناس الذين تعرضوا للتمييز للتخلى عن العمل من أولئك الذين هم فوق 40 سنة، ووفقا للجنة، كان "الإحباط في مكان العمل" واحدا من التحديات الرئيسية لتلك الفئة الاربعينية".
تقول الباحثة سوزان ريان لصحيفة Daily Mail "يحدث التمييز في تلك الفئة تحديدا، فعلى الرغم من أن الجزء الأكبر من التمييز يحدث في الفئة العمرية الأكبر سنا الذين هم على وشك الخمسين ، هناك تحامل علي نطاق واسع تجاه العمال كبار السن، وهذا هو السبب في وقوعه ".
ووفقا لريان، "هناك وجهة نظر على نطاق واسع أن الناس الكبيرة لن تتعلم أشياء جديدة بعد سن معينة، أو تتناسب مع فريق الشباب" ، قالت ريان : "أعتقد أن عدم توظيف العمال الأكبر سنا يعكس آراء صاحب العمل في اتخاذ القرارات ويعبر عن سوء فهم للقدرات والإمكانات البشرية"، مشيرة إلى أن العديد من المديرين لديهم مفاهيم خاطئة عن كبار السن من الموظفين.
تقول "يقوم المديرون بتوظيف في كثير من الأحيان من هم عمر الثلاثين أو أقل، ويرون الذين هم أكبر وكأنهم مسنين جدا او لا يصلحون للعمل، وحتى الموارد البشرية في الشركات الكبرى يميلون للبحث عن الشباب بسبب هذه الأحكام المسبقة على نطاق واسع".
وأشارت إلى أن "عدد من الدراسات وخاصة في ولاية كوينزلاند تكشف أن العديد من الموظفين يتم إقالتهم أو يتم تصنيفهم علي انهم فئة غير صالحة لواجبات العمل من بلوغهم سن الـ 40".
في احدي الشكاوى المقدمة إلى لجنة مكافحة التمييز، بولاية كوينزلاند، زعمت امرأة أنها أقيلت من العمل بسبب سنها ومظهرها، ووفقا للمرأة، تحجج المدير بأن شركته تريد صورة معينة، وأن المرأة لا تناسب تلك الصورة.
سألت المرأة هل كان ذلك بسبب سنها، فأشار المدير إلى أنه كان نعم بسبب سنها، وتدخلت اللجنة، وتم تسوية هذه المسألة، واعتذر صاحب العمل للمرأة، ودفع تعويضا ماليا لها.
في شكوى أخرى، قال رجل أنه تم رفضه في مقابلة عمل، ويعتقد أنه لم يحصل على الوظيفة بسبب عمره، وقال مفوض مكافحة التمييز في كوينزلاند، كيفين كوك لـ "ديلي ميل" أن "المشكلة تزداد انتشارا على مستوى الولاية، وعبر جميع قطاعات العمل".
وأضاف كوك أن "أغلب الشكاوي كانت من بعض الصناعات مثل الإعلام، والمضيفات، والأوساط الأكاديمية"، مشيرا إلى أن التمييز على أساس السن يحدث بغض النظر عن الجنس.