القاهرة : الأمير كمال فرج .

أصرت أشتون كلارك (22 عاما) والتي تعمل باحثة في علم النفس على تقمص شخصية الدمية باربي ، ورفضت انتقادات البعض في مجال عملها ، مشيرة إلى أن هذه الشخصية تشعرها بالثقة بالنفس .

أشتون باحثة علم النفس الاكلينكي، ومساعد باحث علم النفس في جامعة ولاية تينيسي، وتأمل في الحصول على درجة الدكتوراه. كما أنها تتحدث أربع لغات، ومع ذلك، وعلى الرغم من إنجازاتها، تقول أشتون أن شغفها بمظهرها لتبدو تماما مثل باربي حية يسبب لها في كثير من الأحيان التقليل من أقرانها.

وفي سن الـ 16، قدمت أشتون نفسها في تحول دراماتيكي، وبدأت تصميم مكياجها لتبدو مثل دمية باربي، ولمحاكاة مظهر الدمية، صبغت شعرها باللون الأشقر ، كما خضعت لجراحة تجميلية لتكبير الشفاه، واستخدمت الماكياج الكنتوري، والذي يعرف بالمكياج التصحيحي، بالإضافة إلي الرموش الصناعية، والعدسات اللاصقة الملونة، وأنفقت ما يقرب من 1000 $ للحفاظ على هذا المظهر المصطنع.

رغم أن أشتون، من نوكسفيل، تينيسي، تشعر بأنها أكثر سعادة وأكثر ثقة أنها "باربي"، يسارع الناس بالحكم عليها من خلال المظهر فقط.

وقالت أشتون لصحيفة Daily Mail : "لسنوات كنت أخشى عمل مكياج باربي، لأنني اعتقدت أن الناس سيسخرون مني، ولكن بالنسبة لي عندما أبدو بهذا المظهر، أشعر بالثقة والراحة أكثر من أي وقت مضى في حياتي. هذه هي الطريقة التي أحب أن أبدو عليها . قد لا يكون من الطبيعي لكنه هذه أنا".

وتضيف "ينتقدني الناس غالبا بحجة أن مظهري لا يناسب القالب النمطي لي كباحثة علم نفس، إنهم يتوقعون مني أن أكون مهملة وسطحية ".

واكتسبت أشتون الكثير من متابيعيها عبر الإنترنت من خلال نصائحها المبتكرة عن المكياج من خلال صور قبل وبعد، وقالت إنها تأمل في تحدي الصورة النمطية لباربي.

وتضيف أشتون: "هناك الكثير من الناس الذين يعتقدون أنه لا يمكن أن تكون الباحثة الاكاديمية ناجحة في حين أنها تملك بعض الوقت للاهتمام بمظهرها، أريد أن أثبت أنه من الممكن، فالماكياج فن وكوني أبدو مثل باربي هو مجرد واحد من العديد من المظاهر والأشكال الرائعة التي يمكن استخدامها".

عندما كانت أشتون - التي تتحدث النرويجية والفارسية والإسبانية وكذلك الإنجليزية لغتها الأم – طفلة كانت تعاني من الخجل الشديد.

وقالت اشتون: " كنت خجولة للغاية. ولكن عندما بلغت 14 عاما من العمر حصلت علي كتاب عن فن الماكياج، جربت جميع الوسائل والمواد التي يمكن استخدامها لتحويل الوجه، وارتبطت صورة "باربي" بالنسبة لي مع الثقة، ولما كان الأمر كذلك وخاصة في وجود الخجل المفرط، شعرت بإمكانية الشعور بالثقة والجمال والجاذبية".

ولكن رغم أن أشتون كانت مفتونة بمظهر باربي، كانت في البداية متوترة جدا لرسم الماكياج أثناء العمل وفي الجامعة وتخشى أن يسخر زميلاتها من مظهرها، وأوضحت: "عندما كان عمري 14 ، كانت أولى تجاربي مع المكياج خاصة، شعرت بالرعب من التعرض لسخرية زملائي ، وأنني لن اؤخذ على محمل الجد ابدا، ولكن في كل عام، قل اهتمامي بما يعتقده الناس، وعندما أصبح عمري 16 عاما، صبغت شعري ليصبح أشقر اللون، واشتريت اطالات الشعر المستعارة ، مع المكياج الكنتوري، ومستحضرات تكبير الشفاة ."

وبعد التجربة الأولي للظهور بهذا الشكل تقول : "كان رد الفعل الأول من المدرسة سلبي جدا. حصلت على الكثير من انتقاد الناس لي، قالوا لي أني أبدو كدمية همية، وأنني يجب أن ابدو أكثر طبيعية، وقالوا أن مظهري الاصطناعي لم يكن ملائما لي، ولكن في قرارة نفسي كنت أشعر أن هذه هي أنا".

وأضافت "هناك الكثير من الأسباب التي تجعل بعض الناس يفضلون المظهر الأكثر اصطناعية، ولكن لا ينبغي الحكم على الناس لذلك."

كم أنفقت أشتون للحصول علي مظهر الدمية باربي  :

1ـ استطالات الشعر : $ 90-200
2ـ صبغ الشعر (شقراء): $ 200-300
3ـ الماكياج: 50 $ على كريم الاساس، المسكرة وأحمر الشفاه
4ـ العدسات الملونة: 50 $
5ـ رذاذتان: 20-30 $ في كل دورة لمدة أسبوعين
6ـ المسامير الاكريليك: 6-8 $ من صيدلية
7ـ الشعر المستعار (أحيانا): 250 $