تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



وخز الضمير يحرم اليابانيين من الإجازات


القاهرة : أحلى وظيفة .

كشفت الإحصاءات الحكومية أن الموظفين اليابانيين لم يحصلوا إلا على 52.4% من أيام إجازاتهم السنوية مدفوعة الأجر، فيما أكد
58% من المشاركين أن السبب الذي يمنعهم من الحصول على إجازاتهم السنوية هو "الشعور بوخز الضمير".

وذكر تقرير نشره موقع BBC  أن "اليابان أشتهرت بثقافة العمل الشاق، التي تتجلى في حرص العاملين على العمل لساعات طويلة حد الإنهاك. ومن المعتاد أن يستقل الموظفون آخر قطار ليلا للعودة إلى منازلهم".

الموت من العمل

في السبعينيات من القرن الماضي صيغ مصطلح "كاروشي" أو الموت تحت وطأة العمل المفرط والضغوط النفسية في اليابان، ولا تزال هذه الظاهرة ملازمة لثقافة العمل اليابانية.

ويقول هيروشي أونو، أستاذ إدارة الموارد البشرية بجامعة هيتوتسوباشي، إن المجتمع الياباني، خلافا للغربي، مجتمع اشتراكي وتراتبي منظم بحسب المراتب والطبقات. ومن ثم قد يمتنع الموظف عن الحصول على إجازة لأن مديريه لا يحصلون عليها، أو لأنه يخشى من تعطيل العمل.

ويرى هيديوكي أن عدم الحصول على الإجازات أصبح أمرا عاديا بين الموظفين اليابانيين. لكنه يقول إنه لم يفكر في آثار العمل المتواصل على أسرته وصحته البدنية أو النفسية.

وتتصدر مشاكل بيئات العمل اليابانية أولويات رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي أثمرت محاولاته لتحديث نمط العمل الياباني، عن قانون إصلاح نمط العمل الجديد الذي يعدل ثمانية قوانين عمل يابانية أخرى.

منشورات ولافتات

ينص القانون على وضع حد أقصى لساعات العمل الإضافية وزيادة المرونة مع الموظفين، وأن يحث أصحاب العمل الموظفين على الحصول على خمسة أيام إجازة على الأقل من العمل، وألا يتعدى رصيد إجازات الموظف في نهاية العام 10 أيام.

ويقول سوسومو أودا، مدير إدارة تحقيق الانسجام بين الحياة الشخصية والعملية بوزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية، إن الحصول على إجازة يساعد الموظف في استعادة نشاطة نفسيا وبدنيا.

ويضيف أن الوزارة أعدت منشورات ولافتات للترويج لبيئات العمل المرنة التي تسهل على الموظف الحصول على إجازة سنوية مدفوعة الأجر.

غير أنه ليس من السهل تغيير عادات العمل في اليابان، خاصة إذا كانت لها جذور راسخة في المجتمع. وفي دراسة أعدتها شركة "إكسبيديا" لحجز رحلات السفر عام 2018، كانت اليابان في ذيل قائمة الدول من حيث عدد الإجازات التي يحصل عليها الموظفون.

وذكر 58% من المشاركين أن السبب الذي يمنعهم من الحصول على إجازاتهم السنوية هو "الشعور بوخز الضمير"، ولم يذكر إلا 43% فقط أن مديريهم كانوا يشجعونهم على الحصول على إجازة، وهو المعدل الأدنى عالميا.

وتقول أكينا موراي، رئيسة العلاقات العامة بشركة إكسبيديا في اليابان، إن ثمة تفاوتا واضحا في الآراء بين الأجيال. إذ ذكر 62% من المشاركين الشباب من سن 18 إلى 34 أنهم يشعرون باستياء لأنهم محرومون من الإجازات، في حين لم يشعر بهذا الاستياء إلا 40% فقط ممن هم فوق الخمسين.

تحقيق التوازن

في عام 2006 دشنت يوسي كومورو شركة "ويرك لايف بالانس كو" للاستشارات في طوكيو، بهدف حث الشركات على تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية. ونشرت الشركة مقطع فيديو يتحدث فيه كبار المديرين عن أهمية اللحظات العائلية المميزة التي يضيعونها بسبب العمل.

وتعزو كومورو انخفاض معدل الإجازات السنوية التي يحصل عليها الموظفون في اليابان، لا إلى نقص الموظفين بالشركات، ولكن إلى غياب ثقافة التعاون. وتقول إن الموظفين اليابانيين لم يتعودوا على مساعدة بعضهم بعضا ولم يتدربوا على ذلك.

وتضيف أن شركتها قدمت استشارات لما يزيد على 1000 شركة في اليابان، وبمجرد ما يعتاد الموظفون على التواصل بإيجابية وتبادل المعلومات داخل فرق العمل، ومساعدة بعضهم بعضا ويشددون على أن الحصول على الإجازات لن يؤثر سلبا على التقييم السنوي، يبدأ الموظفون في الحصول على المزيد من الإجازات.

وترى كومورو أن تحديث ثقافة العمل في اليابان يتطلب أيضا معالجة مشاكل متجذرة في المجتمع، بدءا من رفع معدلات المواليد وتشجيع الآباء على الحصول على إجازات رعاية طفل ووضع أنظمة في الشركات تستوعب النساء والعجائز.

الإجازات الضائعة

نظمت بعض الحركات المناصرة للتغيير في أساليب العمل بعض الفعاليات، كان آخرها حفل تأبين في أوساكا حدادا على الإجازات الضائعة، شارك فيه راهب بوذي رثى فيه الأحلام الضائعة للشباب الذي لا يحصل على إجازات.

وأضيء أكثر من 300 مصباح، كتب الموظفون على كل منها رسائل تصف مشاعرهم لضياع رصيد إجازاتهم. وذكر بعضهم أنه اضطر لتأجيل عيد ميلاد ابنه سبعة شهور، وذكر آخر أنه لم يتمكن من توديع جديه على فراش الموت. بينما ذكر آخر أنه لم يكن يحصل على 90% من إجازاته كل عام حتى بلغ سن التقاعد.

ويقول شيبورو يامان، مدير شركة "نيجين، إنك" للإعلانات التي نظمت هذا الحفل، إن الهدف من هذه المصابيح أن تكشف للناس عن الفرص التي يفوتونها على أنفسهم بعدم الحصول على الإجازات مدفوعة الأجر. فإن بيئات العمل القاسية تؤدي إلى الأمراض النفسية والوفاة.

تاريخ الإضافة: 2020-01-31 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1263
1      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات