القاهرة : الأمير كمال فرج .
تشير دراسة جديدة إلى أن الأميركيين يتشتت انتباههم بشكل متزايد بسبب الهواتف الذكية، وهذا الإلهاء يؤثر سلبًا على صحتهم، وينتهي بالكثيرين منهم في المستشفيات.
ذكر تقرير نشرته صحيفة businessinsider أن "الباحثون وراء الدراسة ، التي نشرت في مجلة JAMA Otolaryngology والتي نشرتها مجلة The Verge لأول مرة، قاموا بتحليل قاعدة بيانات وطنية لإصابات الرأس والرقبة المتعلقة بالهواتف المحمولة، والتي أسفرت عن زيارات للمستشفيات تعود إلى 20 عامًا، وخلصوا إلى أن "الاعتماد المتزايد على الهواتف المحمولة في الحياة الحديثة" وراء ارتفاع الإصابات المرتبطة بالهواتف المحمولة".
من 1998 إلى 2017 كان هناك أكثر من 76000 إصابة متعلقة بالهاتف على مستوى البلاد ، حسب تقديرات الدراسة. تم تقسيم هذه الإصابات بالتساوي بين الإصابات المباشرة ، مثل قيام شخص ما بإسقاط هاتف على نفسه أو تعرضه للإصابة، والإصابات المرتبطة بالاستخدام ، والتي تشمل الإصابات الناتجة عن تشتيت الهاتف للإنتباه.
في حين أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا كانوا يمثلون الغالبية العظمى من الإصابات المباشرة ، إلا أن البالغين كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابات المرتبطة بالإلهاء عن طريق الهواتف، مع تعرض الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا لخطر أكبر.
وتشمل هذه الإصابات الناجمة عن الرسائل النصية أثناء القيادة والمشي أثناء النظر في الهواتف. أحصى الباحثون 90 شخصًا أصيبوا بسبب تشتيت انتباههم أثناء لعبهم بوكيمون جو "Pokémon Go".
ووجدت الدراسة أيضًا أن عدد كلا النوعين من الإصابات ارتفع بعد إصدار آيفون الأول. وقال الباحثون الذين شاركوا في الدراسة إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى الحاجة إلى مزيد من التعليم حول مخاطر تشتيت انتباههم عن طريق الهواتف المحمولة.
وكتب الباحثون "مع تزايد عدد الأجهزة والتطبيقات التي تتنافس على انتباه المستخدمين ، من المهم أكثر من أي وقت مضى ضمان الاستخدام الآمن للهواتف الذكية. وعلى وجه التحديد ، يجب استهداف الفئات العمرية الشديدة الخطورة للتعليم لمنع الإصابات غير الضرورية".