دبي : الأمير كمال فرج .

يشكل الاثنين سايبر  Cyber ​​Monday تهديداً ليوم الجمعة الأسود الشهير بشكل متزايد حيث يختار المستهلكون عقد الصفقات يوم الاثنين بعد عيد الشكر.

وإثنين الإنترنت أو الاثنين سايبر مصطلح تسويقي ليوم الاثنين الذي يلي عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، ونشأ مصطلح "اثنين الإنترنت " من قبل شركات التسويق لإقناع الناس بالتسوق عبر الإنترنت، واستخدم المصطلح لأول مرة في 28 نوفمبر 2005، ليصبح واحدا من أكثر الأيام للتسوق أون لاين.

التسوق أون لاين

ذكر تقرير نشرته صحيفة businessinsider إن "الأميركيين يتسوقون عبر الإنترنت أكثر من أي وقت مضى وهذا ليس مستغرب ، والآن فإن الارتفاع المستمر لسايبر الاثنين يشكل تهديدًا ليوم الجمعة الأسود".

على الرغم من أن يوم الجمعة الأسود ، كما نعرفه ، أصبح ظاهرة وطنية لأول مرة في الثمانينيات ، إلا أن مصطلح سايبر الإثنين لم يتم صياغته حتى عام 2005 ، عندما لاحظت إيلين ديفيس - نائبة الرئيس الأولى للبحوث والمبادرات الاستراتيجية للاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة - هذا الاتجاه من تجار التجزئة الذين يقدمون خصومات من عالم التجارة الإلكترونية الناشئ آنذاك.

منذ ذلك الحين ، حصل سايبر الإثنين على شعبية كبيرة ، مع صداها لدى المستهلكين الذين يتخلون عن التسوق التقليدي لصالح إجراء عمليات شراء من أرائكهم المريحة. بينما ننتقل إلى موسم التسوق للعطلات ، تتوقع العديد من الدراسات فوزًا كبيرًا لسايبر الإثنين. هذا هو السبب في أنه قد يعني نهاية يوم الجمعة الأسود.

سايبر الإثنين​​

كشقت شركة التكنولوجيا العالمية Morning Consult في استطلاع قام بتحليل سلوكيات التسوق للعطلات لأكثر من 2300 من الأمريكيين البالغين. أنه في جميع العوامل الديموغرافية تقريبًا - بما في ذلك العمر والجنس والعرق والجنس والدخل الأسري - يفضل المتسوقون الشراء في سايبر الإثنين​​.

وكشف الاستطلاع أنه كلما ارتفعت شريحة الدخل ، زاد احتمال أن يكون المجيب على الاستبيان يفضل سايبر الإثنين على الجمعة السوداء. بالإضافة إلى ذلك ، باستثناء الجيل زد Gen Z ، قال المتسوقون عبر الأجيال أنهم يفضلون المشاركة في المبيعات عبر الإنترنت يوم الاثنين بدلاً من يوم الجمعة.

جزء من هذا التحول ، وفقًا لدراسة أجرتها شركة الاستشارات العالمية سيمون كوشر وشركاه ، هو أن العديد من المستهلكين بدأوا في تخصيص يوم الجمعة الأسود كوسيلة لتصفح الصفقات فقط ، بدلاً من سايبر الإثنين ، حيث يقوم المتسوقون بإجراء عمليات الشراء بقصد و " التحقق من العناصر المحددة مسبقًا من قوائمها، التي تركز على شراء منتجات محددة. "

إنفصام متزايد

تشير الدراسة إلى "انفصام" متزايد بين كيفية النظر إلى عطلة التسوق. يمكن أن يكون سايبر الإثنين فرصة ثانية لتسجيل صفقة تم تفويتها يوم الجمعة، أو أن المتسوق لم يقررها بعد.

ووفقًا لهوبير بول، مدير سيمون كوتشر Simon-Kucher ، وهي شركة استشارات عالمية أن "هناك شعور متزايد بالتعب مع كل عام يمر ، حيث تبدأ صفقات العطلات في وقت مبكر وقبل ذلك ، مما يؤثر في النهاية على طريقة تعامل المستهلكين مع الجمعة السوداء".

وكتب بول في بيان "بدلاً من أن تكون السباقات الأولى ، يجب على تجار التجزئة التفكير في استثمار الوقت لفهم ماهية المنتجات المتطورة، وأي الصفقات لها صدى أفضل لموسم الإجازات المقبل". "سيكون تجار التجزئة الذين يقومون بعمل جيد أكثر ملاءمة لدفع حركة المرور إلى متاجرهم ومواقعهم عندما يكون المستهلكون على استعداد للتسوق".

دور الصحافة

وذكر موقع DealNews الإلكتروني أن "مما ساهم في التعريف، أن العديد من تجار التجزئة بدأوا في نشر المزيد من الصفقات على سايبر الإنترنت عن يوم الجمعة الأسود"

وكتبت إليزابيث هاربر ، الكاتبة في DealNews: "بينما تحصل الجمعة السوداء على كل الصحافة، قمنا بالفعل بنشر 10٪ من الصفقات على سايبر الإثتين  العام الماضي، و 16٪ من الصفقات التي حصلت على تصنيف الموظفين، مما يعني أنها كانت من بين أفضل المبيعات التي شهدناها".

حتى بالنسبة لتجار التجزئة الذين ابتعدوا عن الجمعة الأسود لصالح المبيعات عبر الإنترنت ، لا يزال المتسوقون يميلون لصالح  سايبر الإثتين.

مستويات قياسية

وفقًا لتوقعات Adobe Analytics السنوية المتعلقة بالتسوق في العطلات ، فإن التسوق عبر الإنترنت "سيصل إلى مستويات قياسية جديدة" طوال موسم التسوق في عطلة 2019. ومع ذلك ، عند النظر تحديداً في أيام التسوق الفردية ، يقدر أن المبيعات عبر الإنترنت ستصل إلى 9.4 مليار دولار في سايبر الإثنين مقارنة بـ 7.5 مليار دولار فقط في يوم الجمعة الأسود.

إجمالا ، وجدت تحليلات أدوب Adobe Analytics أنه من المتوقع أن يجلب سايبر الأسبوعي  Cyber ​​Week - فترة الخمسة أيام بين عيد الشكر وسايبر الإثنين - 29 مليار دولار عبر الإنترنت. أسهمت أدوب في نمو المبيعات عبر الإنترنت المتوقع في صعود التسوق على الهواتف الذكية ، وظهور "مركز التسوق في جيبك".

كتبت Adobe Analytics أن "التسوق عبر الهاتف الذكي سيكون مسؤولاً عن 50٪ تقريبًا عن نمو عطلة التجزئة". "مع تحسين استخدام بائعي التجزئة للجوال ، زادت الأموال التي ننفقها في الدقيقة للتصفح على الهواتف الذكية بنسبة 63٪ منذ عام 2016 من 30 سنتًا إلى 47 سنتًا للدقيقة."

فرص مميزة

ومع ذلك ، قال بول ، مدير شركة  سيمون كوتشر، إن تجار التجزئة لا يزال بإمكانهم تحديد الاستراتيجيات لجعل اليومين يلعبان لصالحهم ، وقد تكون العلامة التجارية مقصرة للتخلص من التسوق التقليدي تمامًا.

وكتب بول في بيان "بينما يتحول العيدان أكثر فأكثر كل عام إلى عطلة نهاية أسبوع للتسوق، لا تزال هناك فرص مميزة لتجار التجزئة للاستفادة منها". "ما زلنا نرى أن المتسوقين يوم الجمعة الأسود من المرجح أن يبحثوا عن صفقات في متجر عبر الإنترنت"