تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



قرار إجباري بالنوم في مكان العمل


القاهرة : الأمير كمال فرج.

في أبريل 2019، دخل قانون جديد في اليابان حيز التنفيذ، والذي يضع حدا أقصى لوقت العمل الإضافي، لمكافحة ثقافة العمل لساعات طويلة والتي قلصت نوم العاملين؛ وذلك بحد أقصى 45 ساعة عمل إضافي شهريا، بما لا يتعدى 360 ساعة سنويا. كما بدأت الشركات تتحرك لتشجيع موظفيها على نوم ساعة الغداء، أو ما يعرف باليابانية باسم "هيرونى".

وذكر تقرير نشرته وكالة Bloomberg أن "البيانات الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2019 تكشف أن اليابانيين يقضون أقل ساعات نوم في المتوسط عالميا بواقع 442 دقيقة يوميا في العام - أي نحو 7.3 ساعة في الليلة".

 

قيلولة إجبارية

في مجموعة "جي إم أو" للإنترنت، التي تتخذ من طوكيو مقرا لها، يفوح أريج زيت البنفسج بإحدى الغرف غير المستخدمة في الاجتماعات خلال ساعة الراحة لمساعدة الموظفين الذين يشغلون أغلب مقاعدها المريحة، وعددها 27 مقعدا، على الخلود للنوم!

يقول ساي تاكاهاشي، المتحدث باسم المجموعة، إن الشركة تشجع النوم خلال الراحة أثناء العمل، بدلا من أن يغفو الموظف وهو على مكتبه، مضيفا: "الهيرونى يساعد الموظف على النوم قليلا حتى يتسنى له الاسترخاء، مما يخلق بيئة عمل أفضل".

وتوفر الشركة البيئة المناسبة للقيلولة يوميا لمدة ساعة، ما بين الثانية عشرة ونصف ظهرا والواحدة ونصف بعد الظهر. يقول تاكاهاشي إن "البعض يستخدم الغرفة لتجديد طاقته في فترة ما بعد الظهيرة. وبالنسبة لأولئك الذين لديهم أطفال، فإن ذلك يساعدهم على النوم وتعويض الفترة التي لم يناموا خلالها في الليل بالمنزل."

الموت من العمل

خلال السنوات الأخيرة نشرت الصحف قصصا عن أشخاص ماتوا جراء العمل المفرط والحرمان من النوم، ففي عام 2013 أصيبت صحفية متخصصة في الشؤون السياسية بهيئة الإذاعة الوطنية اليابانية "إن إتش كيه" بقصور في القلب وماتت في فراشها ممسكة بهاتفها المحمول، ولم تكن قد تجاوزت عامها الحادي والثلاثين. توفيت الصحفية بعد العمل 159 ساعة إضافية دون عطلة باستثناء يومين في الشهر.

وفي عام 2017، فرضت غرامة على وكالة "دينتسو" الإعلانية بعد أن قفز موظف في الرابعة والعشرين من عمره من إحدى النوافذ تاركا تغريدة تقول: "سأموت من شدة الإرهاق". واستقال مدير الشركة إثر ذلك.

وبالنسبة لكوباياشي فقد دفعه الحرمان من النوم لترك عمله وتأسيس شركة "نيوروسبيس"، ويقول عن ذلك: "حين تخرجت وبدأت العمل براتب دخلت في دائرة مرعبة، ولم أكف عن التفكير حتى وأنا في الفراش في الضغوط من جانب الزملاء الأقدم، ولم أنل ما يكفيني من النوم. ومع بدء العمل في اليوم التالي، كنت أشعر بالقلق بسبب قلة النوم، ناهيك عن ضغط العمل نفسه".

ويضيف: "تفاقمت الضغوط لدرجة أثرت في قدرتي على العمل، ولم يكن من دعم يقدم لي أو لزملائي في العمل".

برامج النوم

 

منذ عام 2014، تساعد شركة "نيوروسبيس" أكثر من 70 شركة في اليابان بتقديم الاستشارات المتعلقة ببرامج النوم لزيادة إنتاجية الموظفين. وبعد بداية متواضعة، أثبتت الشركة نجاحها مع قرابة نصف عملائها منذ مطلع 2019.

يقول كوباياشي: "أدركت الشركات مدى خطورة الوضع وضرورة معالجته. لقد أدركتُ وجود مبرر للشركات للتعامل مع الأمر، ومع ذلك لم أتخيل مدى التجاوب السريع ولا التغير الذي شهدته التوجهات خلال العامين الماضيين".

ورغم التزام الشركات الآن قانونيا بالحد من ساعات العمل الإضافي، إلا أن برامج "نيوروسبيس" تضيف وسائل مساعدة أخرى كمتابعة أنماط النوم في إطار تغيير ثقافة العمل بما يوازن بين العمل وجوانب الحياة الأخرى.

يقول كوباياشي إن "تخصيص غرف بالمكاتب للنوم بعد مرور ست ساعات من استيقاظ الموظف يحول دون نعاسه دون قصد، وغالبا ما تخصص فترات النوم خلال راحة الغداء".

يشير نيشينو إلى ما اصطلح على تسميته بـ"تبعات عدم النوم"، وهو الأمر الذي أورده في كتاب عام 2017 بعنوان "طريقة ستانفورد للنوم الهانئ"، قائلا: "لا تكمن المشكلة في عدم النوم في حد ذاته، بل في الضرر الذي يلحق بالجسم ويتطلب أضعاف ساعات النوم الضائع ليتعافى المرء مجددا".

تاريخ الإضافة: 2019-09-03 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1592
3      0
التعليقات

إستطلاع

مواقع التواصل الاجتماعي مواقع تجسس تبيع بيانات المستخدمين
 نعم
69%
 لا
20%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات