القاهرة : سياسة .
بين عشية وضحاها، تحولت تيريزا ماي من رئيسة للوزراء، إلى رئيسة "سابقة" للوزراء، وتولى بوريس جونسون زمام الأمور بعد فوزه في انتخابات رئاسة حزب المحافظين.
وذكر تقرير نشره موقع بي بي سي أن "ماي عاشت في السنوات الأخيرة حياة شديدة الانشغال، ما بين اجتماعات، وأوراق تتطلب توقيعها، وإدارة البلاد بشكل عام، فماذا يحدث عندما يتحول هذا الصخب إلى سكون مفاجئ؟، وما الذي قد تفعله ماي بعد استقالتها؟ .
قد تحذو حذو من سبقوها في الخروج من رئاسة الوزراء، قد يكون الحصول على قسط وافر من النوم خيارا صائبا. فرئيس الوزراء السابق، غوردون براون، قال في حديث إنه "قد تشعر بالكثير من التعب، فتلجأ للنوم".
وكون ماي من محبي لعبة الكريكيت، قد تفعل مثل رئيس الوزراء السابق جون ميجور يوم تركه منصبه. إذ قال "حان الوقت لتناول الغذاء وبعض من الكريكيت"، وهو في طريقه لمشاهدة إحدى المباريات.
عاشت ماي في داونينغ ستريت لمدة ثلاث سنوات، واستقبلت كبار الساسة حول العالم، مثل دونالد ترامب وجاسيندا أرديرن، وكانت بإمكانها زيارة تشيكرز، وهي منطقة مخصصة لرئيس الوزراء للاستجمام، ولكن لم تعد هذه الأماكن تحت إمرة ماي، وعليها نقل متعلقاتها إلى منزلها القديم في مقاطعة مايدنهيد.
ويتعين على ماي الرجوع إلى ترتيب مهامها اليومية، مثل إجراء المكالمات أو كتابة الخطابات بنفسها، أما زوجها، فيليب، فعليه العودة لإفراغ القمامة بنفسه.
غالبا ما سنرى ماي تستمر في انتقالاتها في سيارة من طراز جاغوار، لكن ماذا عن السفر للخارج، ثمة طائرة هائلة مخصصة لانتقالات رئيس الوزراء خارج البلاد لحضور الاجتماعات الهامة، مثل مفاوضات بريكست في بروكسل، وللأسف، لن تتمكن ماي من الاستمرار في استخدام هذه الطائرة، وعليها اللجوء للطيران العادي كعامة الشعب.
ستستمر ماي في منصبها كنائب عن مقاطعة مايدنهيد، مقابل دخل سنوي قدره 79,468 جنيه استرليني، ويمكنها كتابة كتاب، كما فعل توني بلير وغوردون براون، كذلك يمكنها الابتعاد عن السياسة برمتها، والاكتفاء بمتابعة مباريات الكريكيت.