القاهرة : سياسة .
رفض مرشح جمهوري لمنصب حاكم ولاية المسيسيبي إجراء حوار مع مراسلة صحفية ما لم تحضر معها زميلا مرافقا لها، ليتجنب الشبهات وسوء الظن حسب قوله . فيما وصف البعض موقف السياسي بالمتحيز ضد النساء.
وقالت لاريسون كامبل ( 40 عاما)، إنها طلبت إجراء حوار مع روبرت فوستر أثناء جولة انتخابية في سيارته تستغرق 15 ساعة، لكن طلبها قوبل بالرفض لأنها امرأة.
وقال فوستر إنه تصرف من منطلق الحيطة والحذر؛ لأنه لم يرد أن يثير أي شكوك قد تضر علاقته مع زوجته. وقال لشبكة CNN: "هذه حافلتي، وفيها تسير الأمور وفقا لقواعدي".
وفي حوار أجرته شبكة سي إن إن مع كامبل وفوستر، يوم الخميس، استشهد المرشح لمنصب حاكم الولاية بعبارات دينية وأخلاقية، قائلا إنه تعهد لزوجته بعدم الانفراد بامرأة أخرى.
كما استشهد فوستر، 36 عاما، برجل الدين الراحل بيلي غراهام، الذي قال إنه لا يقضي وقتا منفردا بأي امرأة أخرى غير زوجته، وأيضا نائب الرئيس مايك بنس، الذي قال إنه لن يأكل وحده مع امرأة أخرى غير زوجته.
وقال فوستر: "الظنّ أمر واقع في عالمنا، ولا أريد أن يظن أحدهم أنني أفعل شيئا لا ينبغي أن أفعله".
وفي أعقاب حملة "وأنا أيضا"، قال فوستر إن "الرجال عرضة للهجوم طوال الوقت". وقال: "لن أسمح لنفسي بالوجود مع امرأة في وضع يثير اتهامات ضدي"، لا بد من حضور شخص ثالث معنا للحيلولة دون ذلك.
ووصفت كامبل، التي حاورت فوستر مرات عديدة، القرار بالمتحيز ضد النساء. وقالت إنها لو رأت أن تمتثل لقواعده، لكان منوطا به في المقابل توفير ذلك الرفيق المطلوب. لكن فوستر قال إن فريق حملته كان صغيرا جدا في ذلك الوقت لكي يوفر مثل هذا الدعم.
وقالت كامبل لـ فوستر يوم الخميس: "ما تقوله هنا هو أن هذه المرأة كيان جنسي في المقام الأول ثم هي بعد ذلك مراسلة صحفية".
وسألت فوستر كيف يقول للناخبين إنه سيكون حاكما جيدا إذا كان لا يستطيع الوجود في غرفة مع امرأة وحدهما، مشيرة إلى وجود عدد من الإناث في مكتب الحاكم الحالي.
ورد فوستر قائلا إنه سيفعل ذلك عبر ترك الباب مفتوحا أو في وجود أشخاص في الغرفة المجاورة، لكن الصُحبة 15 ساعة في سيارة هو أمر مختلف.
وأشعل موضوع فوستر وكامبل الجدل من جديد حول قضية عدم ارتياح بعض الرجال تجاه الانفراد بالنساء.
وقبل عامين اهتمت الصحف بتعليقات لمايك بنس كان صرح بها عام 2002 قال فيها إنه "لم يتناول طعاما بمفرده مع امرأة غير زوجته وأنه لن يحضر حفلات تقدم مشروبات كحولية دون أن تكون زوجته إلى جواره".
ويرى البعض أن هذه الممارسة تدخل ضمن نطاق الاحترافية في مكان العمل، بينما ينتقدها آخرون باعتبارها متحيزة جنسيا وظالمة للمرأة في المحيط المهني.