القاهرة : الأمير كمال فرج .

لا تحزن إذا تركت عملك؟ فهناك بعض الأخبار الجيدة، حيث بلغ معدل البطالة أدنى مستوى له في 49 عامًا ، مما أعطى العمال المزيد من النفوذ ، وتشير البيانات إلى أن الأشخاص الذين يبدلون الوظائف ينتهي بهم الأمر إلى كسب المزيد من المال.

ذكر تقرير نشرته صحيفة Businessinsider أن "الاقتصاد القوي للمؤسسة لا يعتبر المؤشر على ضرورة الاستمرار في العمل، ففي بعض الأحيان ، تظهر إشارات واضحة إلى أن الوقت حان للخروج".

قال ميلودي وايلدنج ، وهو مدرب تنفيذي متخصص في مساعدة المحترفين الطموحين على الازدهار في العمل: "إذا كان يوم الأحد مخيفا لك، أو تشعر بالرهبة أن تباشر عملك يوم الاثنين، غالبًا ما يكون أول علامة على وجود مشكلة".

في حين يوصي خبراء المهنة بمحاولة تحويل الوظيفة القاسية إلى تجربة مرضية ، فإن الخيار الأفضل في مرحلة ما هو ترك العمل. فيما يلي ست نقاط تشير إلى أن الوقت مناسب لتنظيف سيرتك الذاتية.

 1 ـ عملك يؤثر على صحتك

كل وظيفة يمكن أن تسبب التوتر من وقت لآخر. بعض الأدوار ، رغم ذلك ، تسبب إجهادًا مطولًا وحادًا يعرض العمال لخطر الإرهاق ، وهي متلازمة مرتبطة بالمهنة تعترف بها الآن منظمة الصحة العالمية . يمكن أن يصل الأمر إلى أن الإجهاد الذي لم يعد يستحق الراتب.

وقال وايلدنج: إن "العلامات الجسدية التي يجب الانتباه إليها تشمل مشكلات في النوم وآلام في المعدة وفقدان الشعر".

ليس عليك تحمل جميع المسؤوليات في شركتك بمفردك. عليك بتفويض المهام لنشر العمل بين فريقك، والبحث عن أخصائي الصحة العقلية لمعرفة كيفية إدارة الإجهاد. إذا لم تتحسن الأمور قريبًا ، خذ أجازة لمدة أسبوعين من أجل صحتك.

وقال ويدلينغ: "لا توجد وظيفة تستحق التضحية برفاهيتك. إذا وجدت نفسك في وضع ضاغط في مكان العمل ، فمن الحكمة التفكير في الانتقال إلى مكان آخر".


2 ـ عملك بلا معنى

يجب أن يوفر العمل شعورا بالهدف. قد يساعدك ذلك على تحقيق هدف مالي (مثل سداد الديون أو الادخار للمنزل)، أو ربما يربطك بشيء أكبر ، مثل تحسين مجتمعك.

"نحتاج جميعًا إلى معنى في حياتنا ، والعمل هو المكان الذي نقضي فيه الكثير من وقتنا ، لذلك جعل هذا كواحد من مصادرنا منطقيًا ... لكن علينا أن نتعرف على كيفية إنشاء ذلك لأنفسنا .

قالت ريبيكا فريزر ثيل ، وهي مدربة مهنية في Pivot ، ومديرة التواصل في مركز بيتس للعمل الهادف ، والذي يساعد الناس على إيجاد عمل يتوافق مع اهتماماتهم وقيمهم، أن "الكثير منا يتورط في أدوار تفتقر إلى المعنى. في الواقع ، لم يشارك 66% من العمال الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة غالوب في الآونة الأخيرة أو كانوا منشغلين بوظائفهم . من الواضح أن هذا يجعل من الصعب على العمال أن يتحملوا حياتهم اليومية ، ولكنه يؤدي أيضًا إلى انخفاض الإنتاجية عمومًا والمزيد من الحوادث وخفض الربحية للمؤسسة - وهو سيناريو خاسر".

في اللحظة التي تبدأ في الشعور بأن عملك بلا معنى ، اتخذ إجراءً. فكر في قيمك وأهدافك - هل يتوافق موقفك معهم؟ وسعها؟ إذا لم يكن الأمر كذلك ، فقد يعني ذلك أن الوقت حان للعثور على شيء آخر له علاقة بحياتك المهنية.

3 ـ  الملل ولا مجال للنمو :

هل أصبحت الأمور راكدة في العمل؟ يمكن أن تمنعك الوظيفة المسدودة من استغلال كل إمكاناتك و الوصول إلى كامل طموحاتك على المدى الطويل.

وقال ويلدينج: "البشر مدفوعون برغبة في التعلم والنمو باستمرار. إذا كان هناك نقص في فرص التقدم في دورك ، ستشعر بالإحباط وتقرر الانسحاب".

قبل الاستسلام ، ابحث عن طريقة لتحدي نفسك. ما هو مفقود في مؤسستك؟ ما هي الأفكار الكبيرة التي تختمرها والتي يمكن أن تحول شركتك؟ اختيار مهمة واحدة صعبة ورمي طاقتك في ذلك. يمكن أن ينفث مشروع جديد حياة جديدة في موقف أصبح قديمًا.

إذا كانت الأمور لا تزال لا تسير في الاتجاه الصحيح ، إبعد عن دورك الحالي وإبحث عن عمل أكثر تحديا في مكان آخر.


4 ـ توتر علاقاتك في المكتب

يمكن للأشخاص الذين تعمل معهم تحويل وظيفة متوسطة إلى تجربة رائعة - أو وظيفة مذهلة ، ويمكنهم أيضا تحويلها لتجربة تعيسة، بزيادة الاحتكاك مع الموظفين؟ .

قال وايلدنغ أولاً ، استكشف كيف يمكن أن تساهم في الديناميكية والتعبير عن مخاوفك. عند التوتر ، يمكن لاتصالات صادقة ومفتوحة أن تقطع شوطا طويلا في إحماء العلاقات الباردة.

لكن في بعض الأحيان ، يمكن أن تصبح بيئة العمل سامة لدرجة أنه لا يمكن إصلاحها، وأفضل شيء يمكنك القيام به هو الإجازة. عندما تبدأ بحثك عن وظيفة جديدة ، قم بعمل قائمة بكل ما لم يكن موجودا في شركتك الأخيرة، والسمات الرئيسية التي ترغب في الحصول عليها في مكان عملك التالي. سوف يساعدك ذلك في التركيز على ثقافة من شأنها أن تساعدك على النجاح في دورك المستقبلي.


5 ـ العمل الإضافي 

 العمل بوظيفة بدوام كامل جيد، ولكن العمل الثاني يجعلك في حالة دائمة من الطاقة. إذا كنت تحب العمل الإضافي وبدأت تبدو وكأنه وسيلة موثوقة لكسب لقمة العيش ، قد يكون الوقت حان للتخلي عن 9 إلى 5 لمتابعة شغفك.

يقول وايلدنج "فكر في تحقيق قفزة كبيرة عندما يجلب لك العمل الإضافي دخلاً ثابتًا". "كن ذكيًا بشأن التوقيت. قبل ترك العمل الساسي، عليك أن تقيم وضعك المالي، وتحدد مقدار المصروفات لديك."

في استطلاع شمل 3560 شخصًا أجرته The Hustle ، قال 51 % فقط من الأشخاص أنهم أحبوا وظيفتهم الأساسية ، بينما قال أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين أنهم أحبوا الوظيقة الإضافية . تلك الساعات الإضافية التي كنت تقضيها في هذه الحفلة يمكن أن تؤتي ثمارها في تحقيق حياة مرضية.



6 ـ التأثير على حياتك الشخصية

من الطبيعة البشرية أن تشتكي من عملك من وقت لآخر. ولكن عندما تتحول الشكوى من حين لآخر إلى تذمر على مدار الساعة ، ينتهي بك الأمر إلى تخريب الساعات الثمينة القليلة التي لديك بعيدًا عن المكتب، والإضرار بعلاقاتك الشخصية.

قال ويلدينج: "إذا كان عملك يؤثر سلبًا على حياتك المنزلية ، وإذا وجدت نفسك دائمًا يشتكي من العمل أو تشتت انتباهك عن أولويات الوظيفة في وقت فراغك، قد لا تكون قادرًا على أن تكون حاضرًا بالكامل في المنزل ، مما قد يؤدي إلى جدال".

لا تدع البؤس المرتبط بالوظيفة يصبح حالة دائمة من الوجود. فكر في تقليل خسائرك والانتقال إلى المراعي الخضراء التي تجعلك سعيدًا ، وانتقل من من 9 إلى 5 ، وحتى ولو أقل لتحقق السعادة .