واشنطن : أميركا الآن .
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على قطاعات الحديد والصلب والألومنيوم والنحاس في إيران، في خطوة جديدة ضد النظام السياسي الإيراني ، وذلك بعد أيام من إنهاء الاستثناءات التي منحتها أميركا لبعض الدول من حظر شراء النفط الإيراني .
وقال الرئيس دونالد ترامب "قبل عام، عزّزتُ بشكل كبير أمننا القومي عن طريق وقف مشاركة أمريكا في الصفقة النووية الأحادية الرهيبة مع إيران. واليوم، أوقع أمرًا تنفيذيًا بفرض عقوبات على قطاعات الحديد والصلب والألومنيوم والنحاس في إيران، وهي أكبر مصادر إيرادات نظام إيران من الصادرات غير المرتبطة بالنفط".
وأضاف "كانت لإيران، بموجب الاتفاق النووي الإيراني، حريّة العمل مع في شبكات إرهابية ورعايتها وحرية تطوير قوتها الصاروخية وإثارة النزاعات الإقليمية واحتجاز مواطني الولايات المتحدة ظلما، إضافة إلى الأسلوب الوحشي تجاه شعبها، مع الحفاظ على بنية تحتية نووية قوية – ناهيك عن أرشيفها الشامل للأسلحة النووية، كما نعلم الآن".
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه "يمكن للكثير من الأمور أن تتغيّر خلال عام إذا ما اتخذنا قرارات جريئة للدفاع عن الأمن القومي الأمريكي. وبسبب عملنا، يجاهد النظام الإيراني الآن لتمويل حملته الخاصة بالإرهاب العنيف، حيث يتّجه اقتصاده نحو كساد غير مسبوق، وتجفّ عائدات الحكومة، ويخرج التضخم عن سياق السيطرة. لقد نجحنا في فرض أقوى حملة ضغط شهدناها على الإطلاق، والتي تأتي خطوتنا اليوم لتزيد من عزمها وقوّتهاط.
وتابع ترامب قائلا "خلال الشهر الماضي، اتخذت الولايات المتحدة عدة خطوات لزيادة فعالية حملتنا، حيث أدرجنا الحرس الثوري الإسلامي كمنظمة إرهابية أجنبية وضاعفنا عشر مرّات الضغط على إيران من خلال التطبيق الكامل لعقوبات الولايات المتحدة على صادرات النفط الإيرانية. ويستهدف إجراء اليوم عائدات إيران من تصدير المعادن الصناعية، التي تشكّل 10 في المائة من اقتصادها التصديري، ويحذّر الدول الأخرى من أن السماح بإدخال الصلب الإيراني وغيره من المعادن في موانئكم لم يعد مقبولاً".
وأكد أن "لطهران أن تتوقع المزيد من الإجراءات ما لم تغيّر سلوكها بشكل جوهري. منذ خروجنا من الصفقة الإيرانية، غير القابلة للإصلاح، طرحت الولايات المتحدة 12 شرطًا توفّر الأساس لاتفاقية شاملة مع إيران. وإنني أتطلع إلى لقاء قادة إيران يوما ما من أجل التوصل إلى اتفاق، والأهم من ذلك اتخاذ خطوات لمنح إيرانِ المستقبلَ الذي تستحقه".