واشنطن : أميركا الآن .
اتخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) اليوم إجراءات ضدّ 25 فردا وكيانا، بما في ذلك شبكة من الشركات التي تلعب دور الواجهة ومقرّها في إيران وتركيا والإمارات العربية المتحدّة، والتي قامت بتحويل أكثر من مليار دولار ويورو. إلى الحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، بالإضافة إلى شراء مركبات بقيمة ملايين الدولارات للوزارة.
ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية "يكشف هذا الإجراء عن شبكة واسعة النطاق للتهرّب من العقوبات أنشأها النظام الإيراني ويعتمد عليها بشكل متزايد بسبب حملة الضغط القصوى للولايات المتحدة التي تقيّد مصادر إيرادات النظام إلى حدّ كبير. وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أيضًا وزارة الدفاع الإيرانية وفقًا للأمر التنفيذي 13224 لدورها في مساعدة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى أحد المصارف الذي يتخذ من إيران مقرّاً له لتقديم الخدمات المصرفية إلى فيلق القدس".
وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين: “نحن نستهدف شبكة واسعة من الشركات والأفراد المتواجدين في إيران وتركيا والإمارات العربية المتحدة لتعطيل مخطّط استخدمه النظام الإيراني لنقل أموال غير مشروعة بأكثر من مليار دولار. إن الحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع والأطراف الفاعلة الخبيثة الأخرى في إيران مستمرّة في استغلال النظام المالي الدولي للتهرّب من العقوبات، في الوقت الذي يقوم فيه النظام بتمويل الإرهاب وغيره من الأنشطة المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.”
وقال سيجال ماندلكر، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إن “من بين الكيانات الرئيسية المعاقَب عليها اليوم في هذه الشبكة، وفقًا لصلاحياتنا في مكافحة الإرهاب، بنك الأنصار الإيراني الخاضع لسيطرة الحرس الثوري الإيراني ومكتب أنصار للصرافة، وهو ذراع البنك لتبادل العملات، وكلاهما يستخدم سلسلة من الكيانات الوسيطة لتبادل الريال الإيراني الذي تم تخفيض قيمته مقابل الدولار واليورو لتصبّ في نهاية المطاف في جيوب من الحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع الإيرانية".
وأوضح إن "هذه الشبكة الواسعة ما هي إلا أحدث مثال على الممارسات الخادعة للنظام الإيراني لاستغلال النظام المالي العالمي وتحويل الموارد إلى كيانات خاضعة للعقوبات.”
وأضاف ماندلكر: “هذا يكشف مرة أخرى للمجتمع الدولي المخاطر الخطيرة للعمل في اقتصاد إيراني غامض عن عمد.”