القاهرة : الأمير كمال فرج .

الاحتفال بالنساء ذوات الشعر الأحمر في الرسم فكرة رائعة، خاصة إذا تم ذلك في أحد أجمل منازل القرن التاسع عشر في الدائرة 17 في العاصمة الفرنسية باريس.

الشعر الأحمر

ذكر تقرير نشره موقع  parisdiarybylaure أن "منزل جان جاك هينر الرائع الذي تم تجديده استقبل معرضا فريدا عن صاحبه بعنوان "Red hair ! From Jean-Jacques Henner to Sonia Rykiel  شعر أحمر ! من جان جاك هينر إلى سونيا ريكيل" ، إذا لم تشاهد أي عمل على الإطلاق لرسام القرن جان جاك هينر ، فإن الأمر يستحق زيارة منزله"

يعد "الشعر الأحمر في اللوحات" موضوعًا رائعًا ، وكم هو ممتع لدخول مكان عام وتلاحظ على الفور الشعر الأحمر،  كان جان جاك هينر مهووسًا بالشعر الأحمر، لدرجة أنه رسم المسيح برأس أحمر! وركز على جميع المطربين والراقصين في ذلك الوقت الذين لديهم شعر أحمر.

التحليل الإجتماعي

ما يثير الاهتمام هنا هو التحليل الاجتماعي ، لماذا يجب أن يكون الشعر أحمر اللون ؟، يمكن أن يكون الأمر مثيراً للاستفزاز مثلما نرى لدى مغني الروك البريطاني ديفيد بوي، والكاتبة ومصممة الأزياء الفرنسية سونيا ريكيال، أو يمكن أن يكون لون مهرج أو صبي خجول مثل بطل كتاب Poil de Carotte شعر الجزر لجول رين رينار ، أو يمكن أن يكون مثيراً مثل ملصق للممثلة والراقصة الأمريكية لوي فولر في كاباريه فولي بيرجير.

على هامش المعرض يتم عرض فيلم في الحديقة الشتوية للمتحف مع مقابلات أجرتها شركة "روسيس" المنظمة للمعرض، مع الممثلة فيرونيك جينست التي تلعب دورها في سلسلة جولي ليسكوت الشهيرة على التلفزيون، وذلك بعيدًا عن المسار  معرض هينر .

هناك صور معاصرة للفتيات ذات الشعر الأحمر مثل جنيفيف بوتري ، التي يبدو أنها عملت على نطاق واسع حول هذا الموضوع ، وبرنامج ثقافي للحفلات الموسيقية ودروس للرسم ترافق المعرض حتى 20 مايو.

جان جاك هينر

بدأ جان جاك هينر دراساته في الفن عام 1848 باعتباره تلميذًا لميشيل مارتن درولينغ وفرانسوا إدوارد بيكو، والتحق بمدرسة الفنون الجميلة في باريس، وأخذ جائزة دي روما عام 1858 برسم لآدم وحواء عن لوحة "العثور على جثة هابيل"، وحصل على منحة دراسية من مدرسة Ecole في روما.

بدأ جان جاك هينر حياته المهنية في صالون باريس، وحصل على رتبة شوفالييه من فيلق الشرف عام 1873 ، ورتبة ضابط في عام 1878 ، ورتبة قائد عام 1889، وكان له العديد من التلاميذ ومن عام 1874 إلى 1889 ، نظم مع كارولوس دوران ، ما سماه "استوديو السيدات" ، وحصل عام 1900 على الجائزة الكبرى للرسم في معرض باريس الدولي  ".