القاهرة : فنون .
مع إطلالة العام الجديد قدم الباليه الوطني التشيكي على مسرح دي لا مايسترانزا في إشبيلية الملحمة الكلاسيكية راقصة المعبد" (لابايادير La bayadère) ، التحفة الفنّيّة التي صمّم رقصاتها العبقري ماريوس بيتيبا، أحد أكثر الشخصيات تأثيراً في الباليه الكلاسيكي، مع الموسيقى الأصلية للودفيج مينكو.
عرضت هذه الملحمة لأول مرة على مسرح البولشوي في سانت بطرسبورغ عام 1877 ، وتعتبر واحدة من أروع أعمال الباليه الرومانسية.
بدأت الملحمة بمشهد رائع تجلت فيه الأزياء الملونة، وشارك فيه 81 من الراقصين من فرقة الباليه الوطنية التشيكية، التي تضم راقصين من جمهورية التشيك ومن 14 بلدا .
عُهد بتنقيح رقصات بيتيبا الأصلية للراقص المكسيكي ومصممة الرقصات خافيير توريس، المرتبط لسنوات بالباليه الوطنية لفنلندا.
يتناول العمل راقصة المعبد "نيكيا"، وقد عاهدت المحارب النبيل "سولور" على الإخلاص الأبدي لأحدهما الآخر، لكنّ بعض الشخصيات الأخرى ذات السطوة، والنفوذ أعدّت لهما خططا أخرى.
لابايادير "راقصة المعبد" ملحمة إستعراضية، تتكون أصلاً في 4 أعمال و 7 لوحات من قبل مصمم الرقص الفرنسي ماريوس بيتيبا، والموسيقى ليودفيغ مينكو، وهي كنز ذهبي لفن الباليه الروسي والعالمي منذ أكثر من 130عاما، تقع أحداثها في الهند الملكية القديمة، وتناقش لغز المصير البشري، والانتقام، والحب الأبديّ الخالد.
أخرج عرض الباليه آنذاك على أحدى خشبات سانكت- بطرسبورغ، وأعيد تقديمه على خشبة مسرح "ماريينسكي" العريق حيث يعتبر أحد أبرز الأحداث الثقافية في هذه المدينة إلى يومنا هذا.
وفي عام 1980م قدّم مسرح الباليه الأميركي إنتاجًا جديدًا من باليه “راقصة المعبد” برقصات مستوحاة من ماريوس بيتيبا مع الحفاظ على الموسيقى الأصلية التي وضعها الملحن النمساوي، وعازف الكمان لودفيغ مينكوس، ثم قدمت فرقة باليه طوكيو في عام 2009 النسخة الجديدة، ليصبح ” عرض “راقصة المعبد” واحدا من العروض الأكثر شهرة في الباليه الكلاسيكي.
أما في موسكو، فقد أخرج هذا الباليه عام 1904 على خشبة مسرح "البولشوي" وتعرض لتغييرات وتعديلات عديدة على أيدي أشهر الفنانين من بينهم مصمم عروض الباليه البارز يوري غريغوروفيتش، الذي حاول أن يعيد للباليه بريق الماضي بقراءة بيتيبا ، وحافظ على أسلوب المايسترو المتميز، وتعتزم دار الأوبرا السلطانية في مسقط تقديم هذا العمل في موسمها الجديد (2018-2019)