القاهرة : الأمير كمال فرج .
من عارضة أمريكا الأولي إلي نجمة حملة ديزل، تتألق ويني هارلو (19 عاما) المصابة بالبهاق، وهي حالة مرضية تسبب ظهور رقع بيضاء علي الجسم، ولكنها رغم ذلك تبدو رائعة في مجموعة الصور التي ألتقطت لها في فيينا، حيث تظهر بفستان أبيض، وتسريحة شعر حرة مميزة، حيث تبدو متألقة تماما ومقبلة علي الحياة .
أصيبت ويني – واسمها الحقيقي هو شانتيل براون يونج – بالبهاق في الرابعة من عمرها، ولقبت بالحمار الوحشي والبقرة، وذلك للبقع البيضاء المتنامية علي وجهها وأجزاء من جسمها، وهي نفس حالة مايكل جاكسون المعقدة، والتي أدت إلى إنعدام الميلانين في بشرته .
والآن تحتفل ويني بمظهرها المميز علي أنستجرام، حيث قام مئات الآلاف من معجبيها علي وسائل التواصل الاجتماعي بدعوتها إلي المدرسة الثانوية لإلقاء خطاب عن الصعاب والعقبات التي واجهتها.
وتحدثت ويني بشكل علني لأول مرة عن حالتها عام 2011 ، حيث قامت بنشر فيديو علي "يوتيوب" تحت عنوان "البهاق : حالة جلدية وليس لها تأثير علي الحياة".
ورغم أنها كانت حينئذ في السابعة عشرة فقط، إلا أنها تحدثت بطلاقة شديدة للمستمعين قائلة : "هناك من يملك بشرة بيضاء، وهناك من يملك بشرة داكنة، وأنا أملك كلاهما، وعندما كبرت إزداد الأمر صعوبة، إذ عندما يكبر الأطفال يزدادون وقاحة، وكنت مصدر استهزاء للعديد من الناس الذين دعوني بالبقرة والحمار الوحشي، وكانت طفولتي حقا صعبة وقاسية".
وقالت أنها عانت لفترة طويلة من الأفكار الإنتحارية، ولكنها اكتسبت القوة للتغلب عليها، وانتقلت من كاليفورنيا إلي كندا مع عائلتها، حيث بدأت بداية جديدة.
وهناك خلال فترة مراهقتها، تفاجأت ويني بترحيب الناس بها، وتعليقاتهم عن مدي جمالها، وكانت تشكرهم بشدة، وقالت إن الأمور بدأت تعمل لصالحها، وبدأت في الشعور بتقبل نفسها والرضا الذاتي.
وتقول : "أحببت نفسي كذلك، وبعدها بدأت أتلقي العديد من الفرص، وأشكر الله علي كل منها، حاولوا أن تحبوا أنفسكم".
وفي مسابقة الولايات المتحدة للعارضات تألقت ويني بمشية عارضات الأزياء الشهيرة على المنصة، كما عملت في حملة ديزل تحت إخراج نيكولا فورمتشيتي، وأشرفت علي مظهرها آنا تريفيليان، وتهدف الحملة للتفاؤل، وحث الناس على الاستمتاع بالحياة لحظة بلحظة.
وبالحديث عن الحملة، تقول نيكولا لصحيفة "ديلي ميل" : "تحدث الكثير من الأشياء المجنونة الآن، ولم أري بحياتي الناس يستمتعون بوقتهم أثناء التصوير مثلما يستمتعون الآن، وكانت التحديات تتمثل في القيام بأشياء غريبة ونادرة تجبر الناس علي الضحك والابتسام . كنا نتصرف بعفوية تماما أمام الكاميرات".