القاهرة : سياسة .
اعتُقلت شرطة الكابيتول الأمريكية عشرات من المتظاهرون ، والعديد منهم من الناجين من الاعتداء الجنسي ، بسبب قيامهم بالتظاهر ضد تعيين مرشح المحكمة العليا القاضي بريت كافانوه خارج مكاتب السناتور سوزان كولينز في مجلس الشيوخ بمبنى الكابيتول هيل في واشنطن.
وألقي القبض على أكثر من عشرة محتجين بعد زيارة مكاتب ثلاث نساء من أعضاء مجلس الشيوخ للتعبير عن معارضتهم لتعيين كافانواه، الذي اتهمته امرأتان على الأقل بالاعتداء الجنسي. وخلال التظاهرة روت الممثلة أليسا ميلانو قصتها وأكدت أنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل القاضي بريت كافانو.
وقالت امرأة ثالثة الأربعاء إنها شاهدت تجاوزات جنسية من جانب بريت كافانو وإنها تعرضت للاغتصاب الجماعي خلال سهرة في مطلع الثمانينات حضرها المرشح لعضوية المحكمة العليا الأميركية.
وسجل المحامي مايكل أفيناتي الاتهامات التي تقدمت بها موكلته جولي سويتنيك لدى لجنة العدل في مجلس الشيوخ التي تنظر في تعيين كافانو، مطالبا بان يحقق مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) في تلك الاتهامات.
ومن المقرر أن تستمع اللجنة الخميس لشهادة امرأة أخرى تتهم كافانو بالاعتداء الجنسي عليها، وأن تصوت الجمعة على تعيينه. لكن الاتهامات الجديدة تهدد بوضع مزيد من العراقيل أمام إجراءات التعيين.
وقال متحدث باسم لجنة العدل إن فريق محامي اللجنة يراجعون اتهامات سويتنيك التي قالت إنها عملت لحساب الحكومة الفدرالية ومنها وزارة الخزانة ووكالة الضرائب.
وتقول سويتنيك في بيان تحت القسم نشره أفيناتي إنها حضرت أكثر من عشر سهرات حضرها كافانو أيضا عندما كانا طالبين في المرحلة الثانوية مطلع ثمانينات القرن الماضي في ضواحي ميريلاند.
وأوردت إنها شاهدت كافانو يتصرف مثل "ثمل حقير" في السهرات وشاهدت "ملامسة شابات في أماكنهن الحميمة بدون موافقتهن".
واضافت سويتنيك "رأيت بريت كافانو يفرط في شرب الكحول في العديد من تلك السهرات ويتصرف بشكل مسيء وعنيف جسديا تجاه شابات، مثل الالتصاق بالفتيات بدون موافقتهن و+الاحتكاك+ بهن ومحاولة نزع أو تبديل ملابس الشابات لكشف أماكنهن الحميمة". وقالت إن ادعاء كافانو "البراءة" وعدم القيام بعلاقة جنسية خلال المرحلة الثانوية "كاذب تماما".
وأوضحت سويتنيك بأنها تعرضت للتخدير والاغتصاب الجماعي في سهرة بحدود 1982 حضرها كافانو. ولم تحدد ما اذا كان كافانو شارك أو كان على علم بتعرضها للاغتصاب، لكنها قالت إن كافانو وشبابا آخرين من دائرته المقربة انخرطوا في سلوك مماثل.
وقالت إنها شاهدت محاولات من كافانو "لاستهداف شابات محددات ليتم استغلالهن". وأوضحت أنها شاهدت محاولات من "كافانو وآخرين لجعل الشابات يشربن لحد الثمالة والارتباك حتى يمكن اغتصابهن جماعيا في غرفة مجاورة أو غرفة نوم من عدد كبير من الفتيان".
وأضافت "أذكر جيدا رؤية شبان يصطفون خارج غرف في العديد من تلك السهرات ينتظرون دورهم مع شابة في الغرفة".
وتابعت "من بين هؤلاء الشبان مارك دجدج وبريت كافانو" ودجدج هو صديق المراهقة لكافانو والذي يروي في كتاب سلوكيات لاأخلاقية خلال الدراسة الثانوية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الشهر الماضي عن تعيين القاضي المحافظ جدا بريت كافانو عضوا في المحكمة العليا، في خطوة من شأنها أن تكرس هيمنة المحافظين على أعلى هيئة قضائية في البلاد تفصل خصوصا في المسائل الأساسية التي ينقسم حولها المجتمع الأمريكي.