القاهرة : منوعات.
تظاهر أعضاء من مجموعة المنظمات غير الحكومية التايوانية في تايبيه أول من أمس وهم يعرضون لافتات تظهر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وكلمة "اعتذر" خلال مسيرة خارج جمعية التبادل الثقافي اليابانية ، وتدعو اليابان للاعتذار إلى "نساء المتعة" التايوانيات اللائي أجبرن على الدعارة من قبل الجيش الياباني في الحرب العالمية الثانية.
ولازالت قضية نساء المتعة تطارد السياسيين اليابانيين رغم مرور ما يقرب من 75 عليها ، وتجر الشعب الياباني إلى الماضي، وتشعر قطاعات عديدة منه بالعار، وتهدد علاقات اليابان بعدد من الدول مثل كوريا وتايوان .
نساء المتعة
ونساء المتعة صيغة تلطيفية للنساء اللواتي عملن لصالح الجيش الياباني في الحرب العالمية الثانية في اليابان، كوريا، الصين، الفلبين وغيرها من البلدان الواقعة تحت الاحتلال الياباني.
ويقدر المؤرخون اعداد نساء المتعة 200 ألف من النساء الشابات تم توظيفهم لخدمة رغبات الجيش الياباني. ويقول البرفسور هيروفومي هاياشي في جامعة كانتو قاكواين ان معظم نساء المتعة من اليابان، كوريا، الصين واخريات من الفلبين، تايوان، تايلند، فتنام، سنغافورة واندونيسيا.
مع وجود نظام مرتب للبغاء في اليابان، كان من المنطق حينئذ ان يبنى نظام لتنظيم عملية البغاء وخدمة قوى الجيش الياباني، وكانت السلطات اليابانية تأمل بتقديم خدمات بغاء سهلة وذلك لرفع معنويات وقدرات الجنود اليابانيين.
إعتذار وتراجع
كانت اليابان قد اعتذرت للضحايا وقدمت في عام 2015 دعما وصلت قيمته إلى نحو 9 ملايين دولار لمساعدة الناجيات الكوريات.
وفي عام 1993، قدمت الحكومة اليابانية اعتذار عما يسمى بنساء المتعة وقت الحرب العالمية الثانية. لكن، في الثاني من مارس عام 2007، رفض رئيس الوزراء اليابانية شينزو آبي ان تكون قوى العسكرية اليابانية قد أجبرت النساء على البغاء لهم في الحرب العالمية الثانية قائلا " في الحقيقة، لايوجد اي دليل يثبت الاجبار على البغاء " لكنه تراجع عن موقفه لاحقاً.
خلاف مع كوريا الجنوبية
في كوريا الجنوبية لازالت القضية مشتعلة ، حيث تطالب كوريا اليابان باتخاذ مزيد من الخطوات تتعلق بقضية ما يسمى "نساء المتعة"، وتعويض الكوريات اللائي أجبرهن الجيش الياباني على الدعارة في الحرب العالمية الثانية
وشكلت حكومة كوريا الجنوبية لجنة تحقيق توصلت الشهر الماضي إلى أن اليابان لم يُستجب لمطالب الضحايا بالتعويض القانوني.