القاهرة : القدس عربية.
أعلنت المناضلة الفلسطينية الشابة عهد التميمي أنها يتستخدم القانون لمحاربة إسرائيل ، وذلك بعد ساعات من الإفراج عنها بعدما قضت في سجن إسرائيلي عقب صفعها جنديا إسرائيليا ، مشيرة إلى أن السجن جعلها أكثر نضجاً ووعياً.
وقالت عهد التميمي ـ في حوار أجراه أوليفر هولمز وسفيان طه بصحيفة الغارديان البريطانية ـ إنها "استفادت من الوقت الذي قضته في السجن لدراسة القانون الدولي"، مضيفة أنها تأمل بأن تقف في المحاكم الدولية ضد إسرائيل.
وأكدت للغارديان بعد يوم من الإفراج عنها "إن شاء الله، سأستطيع دراسة القانون"، موضحة أنها ستعمل على "الكشف عن انتهاكات الجانب الإسرائيلي في المحاكم الجنائية وستحاكم إسرائيل بموجبها وسأعمل على إعادة حقوق بلادي".
وأضافت أنها عندما كانت في السجن دأبت على الجلوس مع السجينات لساعات كي يدرسوا القانون الدولي، موضحة "استطعنا تحويل السجن إلى مدرسة".
واعتقلت عهد التميمي في ديسمبر الماضي بعد مشادة مع جنود إسرائيليين أمام منزلها في قرية النبي صالح، وأقرت عهد أمام المحكمة المغلقة التي نظرت بالقضية بأنها تتحمل المسؤولية لأنها أعاقت سير عمل الجنود، وحُكم عليها بالسجن لمدة 8 شهور.
وقالت عهد خلال المقابلة إن "السجن جعلها أكثر نضجاً ووعياً".
وأثار أحد الفيديوهات المسربة قلقاً بعد ظهور عهد التميمي فيه أثناء استجوابها من قبل الإسرائيليين، إذ وصف أحد المحققين الاسرائيليين"عينيها بأنهما يشبهان عيون الملائكة" بعد وضع يده على كتفها. وعلقت عهد قائلة إن "هذا أسلوبهم في الاستجواب".
وأضافت للصحيفة "أنا لست ضحية"، مضيفة أن "اليهودي أو المستوطن الذي يحمل بندقية وعمره لا يتجاوز 15 عاماً، هو الضحية، أنا قادرة على التفريق بين الصواب والخطأ، قلبه مليء بالكره والحقد ضد الفلسطينيين، هو الضحية، وليس أنا".
وختمت بالقول إنني أردد دوماً إنني "مقاتلة حرة، لذا لن أكون الضحية".