القاهرة : سياسة .
أعلن لاعب الكريكيت السابق والسياسي الباكستاني، عمران خان، فوزه في الانتخابات العامة، التي أجريت في باكستان الأربعاء. وفي خطاب تلفزيوني، قال خان إن الله منحه فرصة لتحقيق حلمه السياسي. وناشد خان أحزاب المعارضة التكاتف معه، من أجل "تطوير باكستان".
وتشير نتائج أولية إلى تقدم حزب حركة إنصاف المعارض الذي يقوده خان، ليصبح أكبر حزب منفرد في البرلمان، بينما لم تعلن النتائج الرسمية بعد.
أعمال عنف
ويقول مسؤولون إن فرز الأصوات تعطل لعدة ساعات، بسبب مشاكل فنية في نظام الفرز الإلكتروني، وإن الفرز يجري حاليا بشكل يدوي.
ومن المتوقع ألا يحقق الحزب أغلبية مطلقة، وأن يسعى لتشكيل ائتلاف حكومي مع شركاء آخرين. وشابت الانتخابات أعمال عنف، وأسفر تفجير بأحد مراكز الاقتراع عن مقتل 31 شخصا.
اتهامات بالتزوير
وخلال الحملة الانتخابية واجه خان، الذي يبلغ من العمر 65 عاما، اتهامات بأنه يستفيد من تدخل الجيش ضد منافسيه.
وستجسد هذه الانتخابات المرة الثانية في تاريخ باكستان، التي يتم فيها انتقال الحكم من حكومة مدنية إلى أخرى، بعد قضاء كامل مدتها القانونية في السلطة.
لكن حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق، نواز شريف، رفض تلك النتائج الأولية، وكذلك فعل عدد من الأحزاب الصغيرة، وزعموا بوقوع تزوير وتلاعب في أصوات الناخبين.
وقال شهباز شريف، زعيم حزب الرابطة الإسلامي جناح نواز شريف، وهو شقيق رئيس الوزراء السابق المسجون حاليا: "الطريقة التي يفوض بها الشعب ممثليه أهينت بشكل صارخ. هذا أمر لا يحتمل".
ويتوقع أن يأتي حزب الشعب الباكستاني، الذي تزعمته سابقا رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو، في المرتبة الثالثة في الانتخابات.
ويتزعم حزب الشعب الباكستاني حاليا ابن السيدة بوتو، بيلاوال بوتو زرداري، البالغ من العمر 29 عاما وخريج جامعة أوكسفورد البريطانية.
لاعب الكريكت
عمران خان نيازي سياسي باكستاني ولاعب كريكت دولي سابق، والرئيس الحالي لحركة إنصاف الباكستانية، كان عضوا في الجمعية الوطنية لباكستان من عام 2013 إلى عام 2018 ، وهو المقعد الذي فاز به في الانتخابات العامة عام 2013.
يعمل في الأنشطة الخيرية، ويعلق على لعبة الكريكيت، جنبا إلى جنب مع أنشطته السياسية. ارتفع شأن حركة الإنصاف التي يرأسها وزادت شعبيتها منذ سنة 2011 بتأثير الثورات العربية لتناهز الحزبَيْن السياسيَيْن التقليديَين، وحققت أغلبية في الانتخابات العامة الباكستانية 2018.
لعب خان لصالح فريق الكريكيت الباكستاني من عام 1971 وحتى عام 1992، وشغل منصب قائد بشكل متقطع طيلة الفترة ما بين عامي1982 وحتى عام 1992.
بعد تقاعده من لعبة الكريكيت في نهاية بطولة كأس العالم عام 1987 استدعي مرة أخرى للانضمام إلى الفريق عام 1988. وبينما كان في التاسعة والثلاثين قاد زملاءه في الفريق لتحقيق الفوز الأول والوحيد لباكستان ببطولة كأس العالم عام 1992؛ فلديه سجل من 3807 نقطة، و362 ويكيت في الـ«تيست كريكيت»، ما جعله واحدا من ستة لاعبي كريكيت في العالم حقق التفوق في الثلاثي متعدد المهارات في مباريات الـ«تيست»..
أسس في أبريل عام 1996 حركة الإنصاف الباكستانية وهو حزب سياسي برز سنة 2011. رأسه وكان النائب الوحيد عنه الذي انتخب للبرلمان، ومثل مدينة ميانوالي كعضو في الجمعية العامة من نوفمبر 2002 وحتى أكتوبر 2007.
أسهم خان من خلال جمع التبرعات من حول العالم في بناء مركز أبحاث ومستشفى سرطان شوكت خانوم التذكاري عام 1996، وكلية نامال في ميانوالي عام 2008.