القاهرة: الأمير كمال فرج .

يعد غسل الوجه وتنظيف المكياج قبل النوم واحدة من القواعد المعروفة لدي الجميع، والتي يتفق عليها كل خبراء العناية بالبشرة، ورغم ذلك شعرت كاتبة بريطانية بالفضول، وتساءلت.. ماذا لو توقفت عن إستخدام المنظفات لشهر كامل؟، وماذا سيحدث لوجهي ؟.

تقول الكاتبة لصحيفة Daily Mail "هل سأصبح من صاحبات الجمال الطبيعي ممن يحتجن فقط لمسة من أحمر الشفاه في الصباح؟، أم ستنتشر الإفرازات بوجهي ؟".

وأضافت "لما كان الاحتمال الأخير هو أقربهم للمنطق، كما أن ليدي جاجا، واليكسا تشونج، وسلمى حايك اعترفن من قبل بأنهن ينمن بالمكياج، كما أن هناك بعض خبراء العناية بالبشرة يحذرون من استخدام المنظفات لتنظيف الجلد،  كما أن رجال الكهوف لم يستخدموا المنظفات أو أدوات التجميل أو مزيل المكياج، ولكنهم في الواقع لم يستخدموا المكياج، لذا لنري ما سيحدث إن توقفت عن استخدام المنظفات وغسل وجهي لشهر كامل،".

ووضعت الكاتبة عددا من القواعد، هي "لن أستخدم أي مواد منظفة لمدة شهر كامل، ومن المسموح استخدام الكريمات ومرطبات العناية الليلية، والتخلص من مكياج العينين بمزيل مكياج مرطب".

وتابعت "أقنعت نفسي أن الأمر يشبه نظاما غذائيا "حمية لوجهي"، وأضافت "علمت أن القدماء كان لهم طريقة في علاج البثور وحب الشباب، ولنظام الجديد الذي اتبعته هو ألا اتبع أي نظام، أو كريمات، أو مرطبات لإزالة الشوائب والبقع، ولكني رفضت التنازل عن استخدام مواد التجميل في نفس الوقت.

تقول الكاتبة "أعترف أن بشرتي كانت رائعة عندما كنت طالبة بالجامعة، ورغم ذلك كنت لا أهتم لها كثيرا، وكنت أنام دون إزالة المكياج، لأني كنت كسولة".

وتابعت قائلة "عام 2013 صرح خبير العناية بالبشرة وطبيب التجميل ديس فيرناندس أنه يجب علي الناس تجنب غسل الوجه بالصباح لمنع التجاعيد، وعدم حرمان البشرة من زيوتها الطبيعية، والتزمت بذلك، وكانت النتيجة مذهلة، فلم تظهر حبوب الشباب علي بشرتي حتى منتصف العشرينات، في حين أن كل أصدقائي لديهم بعض البثور هنا وهناك، ولكن تغيرت تماما في السادسة والعشرين، فجأة بدأت البثور تظهر علي خدي، وكنت في أسوأ الفترات، وحاولت تجربة كل شيء بيأس، ولكن بشرتي ازدادت سوءا فقط، ولم تهدأ بشرتي حتى عمر الثامنة والعشرين، عندها جربت طريقة التنظيف بالزيوت كمحاولة أخيرة، وظللت عدة أشهر استخدم زيت بذور العنب لإزالة المكياج، وكنت أعلم أني قد أضر بتوازن البشرة، وكنت أضع الكثير من المكياج، ولا أستطيع الاستغناء عنه".

وبعد الامتناع عن غسل الوجه شهر كامل، سجلت  الكاتبة النتائج أولا بأول ، وقالت :

الأسبوع الأول:

كانت اليوم الأول هو الأسهل والأصعب في نفس الوقت، ولأسباب مختلفة . حيث اضطررت للذهاب إلي العمل بدون مكياج، وتصوير بشرتي قبل التجربة ،ولأني معتادة علي عدم غسل وجهي في الصباح كان الأمر سهلا، ولكني اضطررت للعمل بدون مكياج، وهنا كان التعذيب.

كنت أخشي أن أجد وجهي مغطي بالبثور في نهاية الأسبوع،  لذا قررت الاستغناء عن الوجبات الجاهزة، واستخدام أقل كمية ممكنة من المكياج، ولكن بعد عدة ساعات تناولت بعض السوداني بالشوكولاته.

وفي الليل غسلت وجهي بالماء أثناء الاستحمام، وكان استخدام الزيوت الطبيعية للتنظيف يبدو مثيرا للاشمئزاز، ولم أستخدم كريم الأساس في هذا اليوم .

وباقي الأسبوع اعتمدت علي استخدام كريم أساس سائل معتدل، ومخفي العيوب، وبودرة معدنية، وعندما ذهبت لزيارة أمي في عطلة نهاية الأسبوع، رأيت نظرات الاستحسان، وقالت أمي: "بشرتك تبدو رائعة ماذا فعلت ؟ "، وجاوبتها : "لم أغسل وجهي منذ أسبوع" .

الأسبوع الثاني :

في هذه المرحلة لم يبدو وجهي أسوأ حالا، ولكني كنت أقام رغبتي في استخدام المنظف أثناء الاستحمام، ولكني كنت أفرك وجهي بقفازات ناعمة لأزيل برفق بقايا المكياج، واستمررت في استخدام الملطف الليلي، .. هل من المعقول أن تبدو بشرتي أفضل ؟، هذا ما لاحظته والدتي، كما شعرت أن بشرتي ازدادت توازنا، وفي نهاية اليوم لم يفسد مكياجي كالعادة، ويتحول إلي ما يشبه انهيار طيني .

الأسبوع الثالث :

وبعد ثلاثة أسابيع، بدأت بعض البثور الحمراء في الظهور قليلا، ولكن لا شيء خارج عن المألوف،  ولا يمكن إلقاء اللوم علي عدم غسلي لوجهي، حيث كانت تنمو تحت الجلد، ولكنها كانت علي جانب وجهي، وأستطيع تغطيتها بشعري.

كانت القفازات خشنة جدا علي بشرتي، وكنت دائما أنسي شراء المناديل، لذا استخدمت المانشف العادية مع تبليلها قليلا لتنظيف بقايا المكياج، وفي نهاية الأسبوع الثالث تحسنت بشرتي كثيرا، لذا فكرت في مد الفترة عشرة أيام أخري .

الأسبوع الرابع :

في الأسبوع الأخير لاحظت بعض البثور البيضاء، ولمت نفسي علي الفور، لأني أقحمت نفسي في مد الفترة، ولكن عندما فكرت قليلا، لاحظت أن هذا كان يحدث أيضا عندما أغسل وجهي، ومع الاقتراب من النهاية، كنت أفكر بشدة في نوع المنظف الذي سأستخدمه، كما لو كنت أفكر في وجبتي الأخيرة، وفكرت في استخدام فرشاة للتنظيف العميق، ولكنها كانت فكرة سيئة، فقد بدأ وجهي متوازنا للمرة الأولي في حياتي .

وقلت لنفسي .. لم العجلة في العودة إلي نظام التنظيف القديم، ولكني كنت سأستسلم،  إذ يشمئز كل من أخبره أني نويت عدم غسل وجهي، ولا أستطيع لومهم،  لذا قررت أن أغسل وجهي دون غسله، حيث كنت أغسل وجهي بالكريم البارد، وقطعة القماش الدافئة كما فعلت الجدات منذ عصور.

وبعد كل هذه الفترة، قمت بغسل وجهي بعد 31 يوما باستخدام الكريم، والمناشف الدافئة، وشعرت بالراحة لتنظيف وجهي، وكان مازال رطبا ولينا، وتمنيت أن يساعد الكريم بشرتي لتظل متوازنة .

وقالت الكاتبة "بعد تجربتي اكتشفت أني قضيت عمري أنفق الأموال علي المنظفات، وعلاجات حب الشباب التي كانت قاسية جدا علي البشرة، والآن أستخدم فقط الكريم".