القاهرة : القدس عربية .
تلعب المرأة القلسطينية دورا أساسيا في مسيرة النضال ضد المحتل الإسرائيلي ، فمن جانب هي الأم والزوجة والأخت التي تفقد الشهداء الإبن والزوج والأخ وتذوق لوعة الفراق دون أن تهتز أو تيأس، ومن ناحية أخرى هي أيضا تشارك في الميدان جنبا إلى جنب مع الرجل ، فتواجه المحتل بالحجارة وبالنبلة والمقلاع ، في مشاهد بطولية فريدة، ومن ناحية ثالثة تقدم الدعم اللوجستي للثوار في الميدان.
وشهد "يوم القدس" الذي وافق أمس مواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، على الحدود بين إسرائيل وغزة شرق مدينة غزة ، وكانت النساء يقدمن الدعم اللوجستي للثوار ، كإعداد الطعام وتزويدهم بالماء ، والاحتياجات التي تساعدهم على البقاء في الميدان .
ومن بين هذه الاحتياجات السلاح الفلسطيني التاريخي ، وهو "الحجارة"، حيث ظهرت امرأة فلسطينية، وهي تحمل على رأسها "صينية الحجارة" وهي صينية علها عدد من الحجار المنتقاه بعناية، لتزود الثوار بها، ليواجهون بها المحتل.
ويوم القدس العالمي أو اليوم الدولي لمدينة القدس الشريف حدث سنوي يعارض احتلال إسرائيل للقدس. ويتم حشد وإقامة المظاهرات المناهضة للصهيونية في هذا اليوم في بعض الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم، وهو يعقد كل سنة في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك أى الجمعة اليتيمة أو جمعة الوداع.