القاهرة : سياسة .
بعد سنوات من السجن والإساءة وتشويه السمعة واتهامه بأبشع التهم وهي "اللواط"، عاد زعيم المعارضة الماليزية إلى السياسة، بعد أن حقق نصرا تاريخيا في الانتخابات ، وهو ما يؤكد أن رأى الشعب باتهامات السلطة مهما كانت بشاعة التهم، ومهما مرت السنوات .
وقال زعيم المعارضة السابق في ماليزيا أنور ابراهيم الذي أفرجت عنه السلطات اليوم بموجب عفو ملكي يفتح الطريق لعودته الى السياسة، ان الانتصار التاريخي لتحالفه في الانتخابات التي جرت مطلع مايو يدشن "عصرا جديدا" في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.
وخرج انور ابراهيم (70 عاما) من مستشفى في كوالالمبور نقل اليه لاجراء عملية جراحية في الكتف خلال حبسه. وقد امضى ثلاث سنوات في السجن في اطار حكم بالسجن خمس سنوات في 2015 على اثر ادانته باللواط الذي يعد جريمة في هذا البلد ذي الغالبية المسلمة.
ويشكل الافراج عن انور ابراهيم تحولا كبيرا في الوضع السياسي في هذا البلد المتعدد الاتنيات الذي يبلغ عدد سكانه 32 مليون نسمة، بعد الهزيمة التاريخية التي مني بها في الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من ايار/مايو، التحالف الحاكم بقيادة نجيب عبد الرزاق الذي كان رئيس الحكومة عندما سجن انور.
وخلافا لكل التوقعات، فاز في الانتخابات التحالف المعارض الذي يقوده مهاتير محمد ويدعمه انور الذي كان العدو اللدود لرئيس الحكومة السابق. وتصالح الرجلان خلال الحملة الانتخابية ووعد مهاتير الذي تولى مجددا رئاسة الحكومة بالتخلي عن المنصب لانور بعد الافراج عنه.
وكان انور ابراهيم في تسعينات القرن الماضي مساعد مهاتير قبل ان تتم اقالته بسبب خلافات سياسية بينهما، ثم الحكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمتي الفساد واللواط.
لكن انور قال الاربعاء انه صفح عن مهاتير. وقال ردا على اسئلة عن مهاتير "دفن الحرب؟ حدث ذلك منذ فترة طويلة وصفحت عنه".
واضاف انور وحوله زوجته وان عزيزة وان اسماعيل واعضاء آخرون في حزبه "الآن بدأ عصر جديد لماليزيا. من واجبي شكر الشعب الماليزي".