القاهرة : القدس عربية .
بعد الحجارة التي دخلت أدبيات المقاومة ، أدخل المواطن الفلسطيني سلاحا جديدا في معركته ضد الإحتلال الإسرائيلي وهو النبلة أو المقلاع ، ورغم بساطة الأداة التي كانت تستخدم أساسا في صيد العصافير فإنها تمكنت من مواجهة أعتى الأسلحة الإسرائيلية وهي بندقية تبور المتقدمة .
وظهرت "النبلة" كوسيلة مقاومة في مسيرة العودة الكبرى التي أطلقها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية في 30 مارس الماضي للمطالبة بحق العودة إلى مدنهم وبيوتهم وأراضيهم التي صادرها الإسرائيليون .
ولم يقتصر استخدام "النبلة" على الرجال ، والأطفال ، ولكن بعض النساء استخدمنها في مواجهة العدو الإسرائيلي ببراعة لا تقل عن الرجال.
وبينما لا يملك الفلسطيني إلا "النبلة" البسيطة، يحمل الجندي الإسرائيلي في المقابل معدات العسكرية متطورة جداً، ووفقاً لموقع الاذاعة العبرية العامة، فإن تجهيز الجندي يتضمن بندقية من نوع تبور إسرائيلية الصنع، وجزمة عسكرية «بوسطار»، وكيس سباحة، وخوذة عسكرية، وناظور، بالاضافة إلى إسعافات أولية تتضمن علاج وقف نزيف الدم CAT وعدد كبير من أمشاط الرصاص.
وذكر موقع جيش الاحتلال الإسرائيلي الالكتروني بأن "بندقية التبور لاقت صدى كبيرا داخل سوق الأسلحة في الولايات المتحدة الأمريكية، ووقع الاختيار عليها في العام الأول لها في الولايات المتحدة كبندقة عام 2014، وذلك من قبل منظمة محترفي البنادق الأمريكية NRA.
ويبلغ طول هذه البندقية بأنواعها حوالي 73 سم ووزنها نحو 2.5 كغم فقط ، وقطر الرصاصة حوالي 5.56 ملم . وبفضل وزنها الخفيف من الممكن أن تطلق النار بصورة دقيقة حتى أثناء الحركة، وفي الحرب في مكان مأهول، وهي معدة أيضاً للإستخدام الليلي بفضل تركيب جهاز رؤيا خاص عليها، وبالإمكان تركيب قاذفة قنابل بسهولة كبيرة على البندقية.