القاهرة: القدس عربية.
كلنا يتذكر أغنية الرائعة فيروز التي تقول "طيري ياطيارة طيري ياورق وخيطان .. بدي أرجع بنت صغيرة على سطح الجيران"، وكانت الأغنية رمزا للطفولة الجميلة.
ولكن الفلسطينيين في "مسيرة العودة" التي انطلقت الشهر الماضي للمطالبة بحق العودة إلى مدنهم وبيوتهم التي صادرتها إسرائيل أعطوا للطائرة الورقية الوادعة مفهوما جديدا، حيث تحولت على يد المتظاهرين إلى أداة قتال فعالة، تحرق معسكرات وممتلكات الإسرائيليين المحتلين، وتبث الرعب في قلوبهم.
ابتكر الفلسطينيون في "مسيرة العودة" ـ التي دخلت أسبوعها السادس ـ طريقة جديدة لمواجهة قوات الاحتلال، بإطلاق الطائرات الورقية المحملة بالنار على الجانب الإسرائيلي .
وأثارت هذه الطائرات ـ رغم بساطتها ـ الرعب في صفوف قوات الاحتلال، نظرا للخطر الكبير الذي تمثله هذه الطائرات، والتي أحرقت بالفعل معسكرات إسرائيلية ، وحقولا فلسطينية استولى عليها المحتلون.
ووثق مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل تحليق طائرة ورقية محملة بقطعة مشتعلة، وهبوطها على معسكر إسرائيلي، مما تسبب في تصاعد الدخان من الموقع ، وهو ما استدعى قوات الاحتلال إلى استدعاء قوات الإطفاء .
وأعد تلفزيون "كان" الإسرائيلي تقريرا عن الطائرات الورقية، التي يطلقها الفلسطينيون من غزة تجاه إسرائيل، أكد فيه أن هذه الطائرات تسببت في أضرار جسيمة، ومنها احتراق مئات الدونمات من الحقول ، حتى أن الحرائق وصلت إلى داخل بلدة إسرائيلية.
وعرضت القناة مشاهد للعديد من حقول الشعير والقمح المحترقة، مؤكدة أن هذا السلاح البدائي تسبب في خسائر فادحة.
وأوضحت القناة أن "الجيش أصبح حائرا في مواجهة هذا التهديد الجديد، وباتت عناصره تطارد يوميا الطائرات الورقية من ناحية، وتبذا الجهد لإطفاء الحرائق التي تسببت فيها من ناحية اخرى.