القاهرة : القدس عربية .

ردا على الرفض العالمي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس ، نظمت إسرائيل معرضا عن "القدس" في الأمم المتحدة ، تحاول فيه أن تثبت للعالم أن القدس إسرائيلية ، وفي الوقت نفسه تنصلت الأمم المتحدة من هذا المعرض بتعليق لافتة عليه تقول "هذا لا يمثل الأمم المتحدة"

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في افتتاح المعرض "هناك تاريخ طويل نثمنه سويةً مع أصدقاء الشعب اليهودي وأصدقاء الحقيقة – وهناك حقيقة يتم إنكارها من قبل هؤلاء الذين يبتغون محو تاريخ شعبنا وصلتنا بأرضنا وعلاقتنا بعاصمتنا الأبدية أورشليم".

وتعليقا على عبارة علقتها إدارة الأمم المتحدة تخلي فيه مسؤوليتها عن المعرض أضاف نتانياهو " شاهدت لافتة عند مدخل المعرض تحمل الشعار: "هذا لا يمثل الأمم المتحدة"، ولدي ملاحظتان في هذا الخصوص: أولها أنه بكل تأكيد هذه اللافتة لا تمثل الأمم المتحدة فهي تمثل الحقيقة، وسنواصل قول الحقيقة في كل مكان بما فيه الأمم المتحدة. أما النقطة الثانية فمفادها أن إقامة هذا المعرض لم تكن بالأمر الممكن قبل 10 سنوات، وسيصبح هذا المعرض بعد 10 سنوات أمراً يستغنى عنه، إننا نغير العالم، ونغير مكانة إسرائيل في العالم، وفوق كل شيء نوضّح بأننا نخوض معركة لأجل الحقيقة ولأجل حقوقنا".

المعرض قوبل باستهجان وسخرية من الأوساط الدبلوماسية العاملة في الأمم المتحدة ، ورأوا فيه محاولة إسرائيلية بائسة لتزييف التاريخ ، خاصة بعد أن قال العالم كلمته ورفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، وأكد على حقوق الشعب الفلسطيني. وطالب ناشطون الجهات الفلسطينية بتنظيم معرض مقابل يثبت الحقوق التاريخية العربية في القدس الشريف . 

وكانت الأمم المتحدة قد تنصلت من المعرض بوضع عبارة "إخلاء مسؤولية" تقول :
“The content of this exhibit is solely the responsibility of the sponsors. The holding of the exhibit in U.N. premises does not imply endorsement by the United Nations. Please direct any queries to the organizers.”

وترجمتها : "إن محتوى هذا المعرض هو مسؤولية الراعي فقط. إن عقد المعرض في مقر الأمم المتحدة لا يعني موافقة الأمم المتحدة. يرجى توجيه أي استفسارات إلى المنظمين. "

وصوت أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ديسمبر 2017 بأغلبية كبيرة لصالح مشروع قرار مقدم من تركيا واليمن يحث الولايات المتحدة على سحب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وجاء التصويت بموافقة 128 دولة في مقابل رفض 9 ، وامتناع 35 عن التصويت.