القاهرة : القدس عربية .
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إن إقدام إسرائيل على قتل رجل فلسطيني يجلس على كرسي متحرك خلال احتجاج ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ”غير مفهوم“ بينما قالت إسرائيل إنها لم تستهدف الرجل.
وقال الأمير زيد أمس أن "قوات أمن إسرائيلية قتلت إبراهيم أبو ثريا بالرصاص في رأسه قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل يوم الجمعة".
وأضاف إنه لا يوجد شيء يدل على أن أبو ثريا كان يشكل تهديدا وشيكا عندما قتل وإن الوقائع التي جمعها فريقي حتى الآن في غزة تدل بقوة على أن القوة التي استخدمت ضده كانت مفرطة“.
وأضاف البيان "بالنظر إلى إعاقته الشديدة التي لابد وأنها كانت مرئية بوضوح لهؤلاء الذين أطلقوا النار عليه فإن قتله غير مفهوم ، إنه تصرف صادم حقا وطائش“.
وقال بيان الأمير زيد إن الرد الإسرائيلي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص منهم ثلاث وفيات في غزة فضلا عن 220 إصابة بطلقات حية.
وقال الأمير زيد إن القانون الدولي يفرض قيودا شديدة على استخدام القوة خلال احتجاجات أو مظاهرات وإنه لا ينبغي اللجوء للقوة الفتاكة للأسلحة النارية إلا كملاذ أخير عندما لا يوجد مجال لتجنب ذلك من أجل حماية الأرواح.
وقال الأمير زيد ”هذه الأحداث... تعود بشكل مباشر للأسف إلى الإعلان الأمريكي الأحادي بشأن وضع القدس الذي يحطم الإجماع الدولي وهو مثير للاستفزاز على نحو خطير“ داعيا لإجراء تحقيق مستقل بشأن الضحايا.
لكن الجيش الإسرائيلي قال إن تحقيقا أجراه الجيش خلص إلى أنه من المستحيل معرفة سبب مقتله، وإنه لم توجه إليه أي ذخيرة حية خلال تفريق مظاهرة شابتها أعمال عنف.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي "لم يتم تصويب ذخيرة حية على أبو ثريا. من المستحيل تحديد هل أصيب أبو ثريا بوسائل تفريق أعمال الشغب أو سبب وفاته".
وفقد أبو ثريا (29 عاما) ساقيه في هجوم صاروخي إسرائيلي على غزة عام 2008.، ورغم إصابته وإعاقته كان يشارك بشكل متكرر في مظاهرات ضد الاحتلال الإسرائيلي.