القاهرة : القدس عربية .
شكر الكاتب الروائي اشرف الخمايسي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قراره نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، مؤكدا أن هذا القرار أعاد القضيَّة الفلسطينيَّة إلى الصَّدارة العالميَّة، بعد أن بهتت تحت ركام من أحداث عديدة هشَّة.
وكتب الخمايسي على صفحته الشخصية في فيسبوك " الإدانة الدُّولية، بما فيها العربيَّة، لقرار "ترامب"، الخاصّ بنقل السَّفارة الأمريكيَّة من "تلّ أبيب" إلى "القدس"، فعل مهم.
الأهمّ: ما يتجاوز الفعل الكلامي إلى العمل الفعلي.
خرجت مظاهرات غاضبة في أنحاء مختلفة من العالم والوطن العربيّ.
لكنَّها فعل مُتوقَّع من قِبل الذين نسَّقوا قرار نقل السَّفارة. حتَّى بيانات الإدانة والشَّجب أمور متوقَّعة. بل لو تمَّ التَّصعيد إلى مهاجمة مؤسَّسات، وأفراد، أمريكيَّة، وتبادل القصف بين منظَّمات المقاومة الفلسطينيَّة والكيان الصُّهيوني فجميعها احتمالات متوقَّعة ومدروسة. ولو تدخَّل "حزب الله" أيضًا.
أخال أنَّ الفعل الذي لم يتوقَّعه صانعو ذلك القرار هو إصدار شيخ "الأزهر" لقرار مجابه بتخصيص الحصَّة الأولى، في جميع المعاهد والمدارس الأزهريَّة، لتدريس القضيَّة الفلسطينيَّة.
قرار عمليُّ أخطر.
لأنَّه يصدر عن جهة ذات تأثير دينيّ فاعل. جهة إسلاميَّة تعتبر نفسها طرفًا أصيلًا في الصِّراع على هويَّة "فلسطين" ومآلها الرُّوحي.
أن يرفض بابا الكنيسة في "مصر"، ممثلًا عن المسيحيِّين، لقاء نائب الرَّئيس الأمريكيّ تضامنًا مع الحقّ الفلسطينيّ، هو فعل آخر غاية في الأهمِّية. ومؤثِّر. وله أكثر من دلالة. يحمل أكثر من رسالة إلى الخارج، وإلى الدَّاخل: نحن مع إخوتنا.
لا يجوز شكر "ترامب". لكن أنا، وبشكل شخصيّ، سأوجَّه له رسالة شكر:
أيها الرَّئيس العفويّ، بقرارك الحماسيّ، الذي لم يغيَّر من حقيقة الاحتلال شيئا، أعدت القضيَّة الفلسطينيَّة إلى الصَّدارة العالميَّة مجانًا! كما أعدتها إلى بيوتنا العربيَّة، وإلى مساجدنا الإسلاميَّة. وكانت قد بهتت تحت ركام من أحداث عديدة هشَّة.
شكرا "ترامب" .