القاهرة : القدس عربية .
أعلن اتحاد كتاب مصر أن إعلان ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ليس وليد لحظة تهور فى السياسة الأمريكية على يد رئيسها الحالي، لكنه إعلان يمثل رأى الإدارة الأمريكية الثابت والمنحاز -على مر تاريخه- لكيان إسرائيل التوسعى العنصرى، وهو إعلان يدعم الإرهاب والتطرف العَقَدِى فى المنطقة، ويسقط الولايات المتحدة من أية حسابات قادمة بوصفها وسيطا سلميًّا بين العرب والكيان الصهيونى.
وأضاف أن اختصار القضية الفلسطينية فى القدس الشرقية يعد رؤية مخلة ومتهافتة ومناقضة للضمير الوطنى، ومهدرة للحق الفلسطينى التاريخى فى وطنه، وفى حقوق العودة لأصحاب الأرض، فالقضية الفلسطينية على مستوى الحقوق أكبر من القدس، ومن أية صراعات على المقدسات أو العواصم.
ووجه الدكتور علاء عبد الهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الدعوة لاجتماع طارئ لمجلس إدارة الاتحاد، لبحث الخطوات العملية على المستويين الثقافى والنقابى المصرى والعربى لمواجهة هذا الاعتداء السافر على حقوق الشعب العربى الفلسطيني.
ودعا كتاب مصر لاعتصام رمزي، ووقفة على سلم النقابة إعلانًا لرفض التنازل عن أى حق عربى وعلى رأسها حقوق الشعب الفلسطينى.
وكانت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، قد رفضت إصدار أية بيانات شجب، أو إدانة لقرار الإدارة الأمريكية الشائن المخالف للأعراف والمواثيق الدولية كافة، واكتفت بما أصدرته عشرات الهيئات والمؤسسات المصرية والعربية والدولية، والحكومات، في هذا الشأن.
وأكد الإتحاد أن مرحلة البيانات قد انتهت، ولن تكون مجدية، وأنه يجب الانطلاق إلى سلوك عملي يغير الواقع، بدءا بحشد المجتمع العربي والدولي من خلال المؤسسات الثقافية، والإبداعية، والإعلامية، والرياضية، والأكاديمية، لرفض هذا الصلف الأمريكي المخالف للمواثيق والمعاهدات الدولية، وذلك من خلال خطوات عملية تشارك في إنفاذها الاتحادات والنقابات والمؤسسات الثقافية والإعلامية المصرية والعربية.