القاهرة : سياسة .

فيما أعلن رئيس أقليم كردستان مسعود البرزاني تنحيه عن رئاسة الإقليم بعد فشل الاستفتاء على الانفصال عن العراق ، وبسط القوات العراقية سلطتها على معظم المناطق المتنازع عليها وأهمها كركوك الحلم التاريخي للأكراد، أعلن المدعي العام البلجيكي تلقيه مذكرة اعتقال دولية من إسبانيا بحق رئيس إقليم كتالونيا المقال، كارلس بوجديمون، وأربعة وزراء سابقين في حكومته، وذلك بعد فشل استفتاء أقليم كتالونيا بالانفصال عن الدولة الأسبانية ، وهو ما يشكل نهايات درامية لقادة الإنفصال .

تنحي برزاني

وفي العراق، أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، الأحد، عزمه عدم "الاستمرار في منصبه، أو التعديل على قانون رئاسة الإقليم، أو تمديد فترة رئاسة الإقليم"، في حين نقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان، أن متظاهرين بعضهم يحمل هراوات اقتحموا مبنى برلمان كردستان العراق في أربيل تعبيراً عن غضبهم لقرار مسعود برزاني التنحي عن رئاسة الإقليم.

وفي خطاب وجهه برزاني من البرلمان، قال إنه "يجب عقد اجتماع في أسرع وقت ممكن، وحل المسألة، من أجل ان لا يحدث هناك فراغ قانوني، في مهام وسلطات رئيس الإقليم" مطلع نوفمبر.

وأضاف "انا كمسعود البرزاني، سأستمر كأحد مقاتلي البيشمركة مع جماهير شعبنا واعزائنا البيشمركة في النضال للحصول على حقوق شعبنا والمحافظة على مكتسبات شعبنا".

وقالت شبكة "روداو" الإعلامية الكردية، إنه بحسب ما جاء في مسودة مشروع قانون رئاسة اقليم كردستان العراق المرقم 1 لسنة 2005، المعدل، سيتم توزيع هذه الصلاحيات على السلطات الثلاث "التشريعية والتنفيذية والقضائية"، وسينفذ القانون خلال 15 يوما من المصادقة عليه.


اعتقال بوجديمون

وفي بلجيكا، أعلن المدعي العام تلقيه مذكرة اعتقال دولية من إسبانيا بحق رئيس إقليم كتالونيا المقال، كارلس بوجديمون، وأربعة وزراء سابقين في حكومته.

وقال مكتب المدعي العام إنه سيدرس طلب مدريد بإلقاء القبض على بوجديمون قبل تحويله لأحد القضاة للبت فيه.

وجاء هذا بعدما أصدرت قاضية إسبانية مذكرة جرى تعميمها على كل الدول الأوروبية لاعتقال بوجديمون وأربعة من حلفائه الموجودين جميعا في بلجيكا.

وصدر أمر الاعتقال استجابة لطلب الادعاء العام الإسباني، بينما أبدى بوجديمون استعداده للترشح في الانتخابات المبكرة التي قررت الحكومة الإسبانية المركزية إجراءها في إقليم كتالونيا الشهر المقبل.

وفي وقت مبكر من هذا الأسبوع، وصل 5 وزراء من حكومة كتالونيا المقالة إلى بلجيكا بعدما اتهمتهم الحكومة المركزية في مدريد بالتمرد وبث الفتنة، وامتنع المطلوبون الخمسة عن حضور جلسة استماع في المحكمة العليا بمدريد الخميس الماضي.

وفي وقت سابق، قررت قاضية إسبانية احتجاز تسعة أعضاء في حكومة كتالونيا المقالة رهن التحقيقات الجارية في إعلان حكومة بوجديمون الاستقلال عن إسبانيا.

وتجمع آلاف المتظاهرين بعدة مدن في أنحاء كتالونيا للمطالبة بإطلاق سراحهم وتأييدا لبوجديمون، وأطلق لاحقا سراح أحد المحتجزين بكفالة قيمتها نحو 58 ألف دولار على ذمة التحقيق.

ويواجه المحتجزون والمطلوبون تهم التمرد والتحريض على استقلال كتالونيا وإساءة استخدام المال العام للعمل على مشروع الاستقلال.

وكان برلمان الإقليم قد أيد قبل أسبوع إعلان الاستقلال عن إسبانيا، بعد استفتاء يوم الأول من أكتوبر الماضي، وقضت المحكمة العليا الإسبانية ببطلانه.

ولم يلق إعلان استقلال كتالونيا اعتراف أي من دول العالم. وسارعت الحكومة الإسبانية المركزية إلى فرض الحكم المباشر على الإقليم تنفيذا للدستور الإسباني.