القاهرة : سياسة .
في الوقت الذي عين فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ابنته إيفانكا ترامب مستشارة في البيت الأبيض ، ومنحها صلاحيات واسعة ، عين رئيس كوريا الشمالية كيم يو جونج شقيقة كيم عضوا مناوبا في المكتب السياسي وهو أعلى هيئة لصنع القرار ويرأسها الزعيم الكوري الشمالي بنفسه. لتتساوى في ذلك ظاهرة مجاملة الأقارب وتمكينهم سواء في الأنظمة الديمقراطية أو الشمولية .
وإبان تنصيبه رئيسا للبلاد عين ترامب ابنته إيفانكا مساعدة له في البيت الأبيض ، كما عين زوجها "صهره" جاريد كوشنر في منصب كبير مستشاري البيت البيض، وتم تكليفه بمهام سياسية
وقوبل ذلك بامتعاض سياسي ، سرعان ما تحول إلى تقارير احتجاجية ، وهو ما دفع وزارة العدل الأمريكية إلى إصدار سلسلة مذكرات قانونية تنص على أن رئيس البلاد لا يحق له تعيين أقاربه لمناصب في إدارته أو المجالس التابعة له، حتى لو كان هذا العمل غير مدفوع الأجر.
وذكر موقع بوليتيكو أن ترامب تمكن من التحايل على القوانين السارية في البلاد، إذ أعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة العدل، في يناير الماضي، أن المواقف السابقة بخصوص تولي كوشنر منصب كبير مستشاري البيت الأبيض، وإيفانكا منصبا استشاريا أيضا، لكن غير المدفوع، خاطئة.
وأفاد الموقع بأن ترامب أقدم بهذين التعيينين على ما لم يفعله أسلافه على مدى عقود، بعد صدور "قانون محاربة المحسوبية" في العام 1967، وتابع: "ربما ينبغي استجواب المسؤول (في وزارة العدل) بشأن ما إذا كان يتعرض للضغط من قبل ترامب".
في المقابل، ذكرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية إن الاجتماع الأخير للقيادة السياسية تطرق إلى بعض التغييرات داخل دوائر السلطة في البلاد.
وتم خلال الاجتماع تعيين كيم يو جونج شقيقة كيم عضوا مناوبا في المكتب السياسي، وهو أعلى هيئة لصنع القرار ويرأسها الزعيم الكوري الشمالي بنفسه.
وبذلك تحل الأخت البالغة من العمر 28 عاما محل عمتها كيم كيونج هي التي كان لها دور كبير في اتخاذ القرارات في عهد الزعيم الراحل كيم جونج إيل وهو والد الزعيم الحالي للبلاد.
وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية أنه جرى أيضا ترقية عدد من أصحاب المناصب العليا للانضمام إلى اللجنة المركزية فيما وصفته وزارة الوحدة الكورية الجنوبية بأنه قد يكون محاولة من كوريا الشمالية للبحث عن وسيلة للخروج من عزلتها المتزايدة.