القاهرة : سياسة .
أثار عنف الشرطة الأسبانية أثناء مواجهتها استفتاء أقليم كتالونيا الصدمة، بعد أن طيرت وكالات الأنباء مئات الصور التي توثق عمليات ضرب واحتجاز وتوقيف لمواطنين كاتالونيين يرغبون في الاستقلال، وتساءل البعض عن كيفية حدوث ذلك في بلد ديمقراطي.
وخرجت الجهود الاسبانية لوقف الاستفتاء غير الشرعى فى كاتالونيا الأحد الماضي عن السيطرة، حيث اشتبكت الشرطة مع المتظاهرين فى جميع انحاء المنطقة.
وأصيب مئات الأشخاص من الشباب والفتيات وكبار السن بجروح عندما حاولت الشرطة إغلاق مراكز الاقتراع والاستيلاء على صناديق الاقتراع.
ودعا الزعماء المناصرون للاستقلال فى الادارة الاقليمية فى كاتالونيا إلى التصويت فى تحد لسلسلة من القرارات الصادرة عن المحكمة الدستورية، وعلى الرغم من تحذيرات رئيس الوزراء ماريانو راجوى من انه لن يسمح لإدارة الإقليم بالمضى قدما في الإستفتاء.
وأعلن رئيس حكومة إقليم كتالونيا كارليس بيغديمونت، عن نجاح الاستفتاء رغم القيود التي فرضت عليه من قبل الحكومة الأسبانية، وأن أكثر من 93% صوتوا لصالح الإنفصال ، مشيرا إلى إن الإقليم سيعلن الاستقلال في غضون أيام.
وكان رئيس حكومة إقليم كتالونيا قد صرح، الاثنين، أنه لا يخطط لانفصال "صادم" مع إسبانيا، بل يرغب في تفاهم جديد مع الحكومة المركزية في مدريد في أعقاب استفتاء الاستقلال الذي جرى الأحد.
وأفاد رئيس إقليم كتالونيا في أول تصريح له بعد الاستفتاء، بأن حكومته ستتحرك هذا الأسبوع أو في أول الأسبوع المقبل على أقصى تقدير.
وكالة بلومبيرج اختارت عددا من الصور التي توثق عنف الشرطة الأسبانية ضد المواطنين، وهي الصور التي لن ينساها الكتالونيين بسرعة .