القاهرة : سياسة .
وقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأسرته وإدارته دقيقة أمام البيت الأبيض حدادا على أرواح ضحايا حفل موسيقي في لاس فيجاس الذين قضوا على يد أمريكي لم تعرف دوافعه بعد ، في الوقت نفسه ألمحت الشرطة إلى أن القاتل له تاريخ من المشكلات النفسية.
ولقي نحو 50 شخصا حتفهم وأصيب المئات عندما أمطر رجل عمره 64 عاما، مسلح بعشر بنادق على الأقل، بالرصاص جمهور حفل لموسيقى الريف في مدينة لاس فيجاس الأمريكية الليلة الماضية من نافذة الطابق 32 في فندق لعدة دقائق قبل أن ينتحر.
وكان هناك حشد مؤلف من نحو 22 ألف شخص عندما فتح المسلح النار وفر الآلاف من الموقع في فزع وفي بعض الأحيان أسقط بعضهم البعض أثناء الفرار فيما سارع أفراد الشرطة لتحديد موقع المسلح. وجاب أفراد من جمهور الحفل المصدومين، وبعضهم ملابسه ملطخة بالدماء، الشوارع في ذهول بعد الهجوم.
وقالت شرطة لاس فيجاس إن 406 أشخاص على الأقل نقلوا إلى المستشفيات في المنطقة لتلقي العلاج من إصابات لحقت بهم بسبب الواقعة.
وذكرت الشرطة أن المسلح أحد سكان المنطقة ويدعى ستيفن بادوك (64 عاما) لكنها قالت إنه ليس لديها معلومات بعد عن دوافعه. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن المذبحة لكن مسؤولين أمريكيين شككوا في ذلك.
وقال جوزيف لومباردو قائد شرطة مقاطعة كلارك للصحفيين إن بادوك أطلق الرصاص على نفسه قبل أن تدخل الشرطة غرفة الفندق التي كان يطلق منها النار. وأضاف لومباردو أنه لا يعتقد أنه مرتبط بأي جماعة متشددة.
وأوضح لومباردو إن أكثر من 10 بنادق عثر عليها في الغرفة التي انتحر فيها بادوك داخل الفندق الذي كان ينزل به منذ يوم الخميس.
وقال مسؤولان كبيران في الإدارة الأمريكية إن اسم بادوك غير مدرج على أي من قوائم المشتبه بأنهم إرهابيون وإنه لا توجد أدلة تربطه بأي جماعة متشددة دولية.
وشكك أحد المسؤولين في إعلان الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم، وقال إن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن بادوك له تاريخ من المشكلات النفسية.
وقال الرئيس دونالد ترامب في كلمة بالبيت الأبيض "لقد قتل بوحشية أكثر من 50 شخصا وأصاب مئات آخرين". وأضاف أنه أمر بتنكيس الأعلام في حداد وطني وقال إنه سيزور لاس فيجاس يوم الأربعاء.