القاهرة : سياسة .
أصدرت محكمة عسكرية في لبنان أول من أمس حكماً بإعدام الشيخ أحمد الأسير، والسجن 15 سنة للفنان فضل شاكر، مع الأشغال الشاقة، وتجريده من حقوقه المدنية، في قضية أحداث عبرا .
وأصدرت المحكمة أيضا حكا بالإعدام على أمجد الأسير، شقيق أحمد الأسير ، وكذلك على فادي البيروتي وحسين ياسين وعبدالباسط بركات وخالد عامر ومحمد صلاح ومحمد هلال النقوزي وأحمد سعد الدين الحريري.
وكان الشيخ السني المتشدد أحمد الأسير مطلوبا بموجب مذكرة توقيف نتيجة تحريضه ومشاركته في مواجهات مع الجيش اللبناني في مدينة صيدا جنوب لبنان في يونيو 2013، أدت إلى مقتل 12 جندياً لبنانياً.
واشتهر الأسير بعدائه لحزب الله، وقدم نفسه خلال برامج حوارية على أنه مدافع عن حقوق السنة في مواجهة حزب الله الشيعي
وكان المطرب فضل شاكر قد اعتزل الغناء وانضم عام 2013 إلى صفوف جماعة إسلامية مسلحة يرأسها رجل الدين السلفي أحمد الأسير.
وبدأت شهرة المغني اللبناني في أنحاء العالم العربي عام 1998، وفي مارس عام 2011 ظهر في حشد سلفي نظمه الأسير في وسط بيروت، وفي مايو عام 2012 بالمغرب ظهر في حفل إلى جانب ماريا كاري، وأعلن في وقت لاحق أن الغناء حرام بل ورفض مصافحة النساء.
وفي وقت لاحق دعا شاكر للجهاد في سوريا للتصدي لميليشيا حزب الله الداعمة للأسد هناك، وشارك في اشتباكات ضدهم في لبنان.
وفي يونيو عام 2013 وقعت اشتباكات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني أثناء محاولة الجيش اقتحام مسجد بلال بن رباح ومبانٍ محيطة به كانوا تحصنوا بها في بلدة عبرا في صيدا، مما أسفر عن مصرع 18 جنديا و11 مسلحا، أطلق عليها اسم "أحداث عبرا" ووُجهت اتهامات لشاكر وشيخه الأسير، بتشكيل جماعة إرهابية، والتحريض على العنف ضد الجيش. وأصدرت السلطات القضائية اللبنانية أمر اعتقال بحقهما.
وألقي القبض على الأسير عام 2015 في مطار بيروت أثناء محاولته مغادرة البلاد متنكرا وبجواز مزور، وقدم للمحاكمة إلى جانب 38 إسلاميا آخرين من أنصاره.