القاهرة : سياسة .
كشفت تقارير عن تعرض عاملين في السفارة الأمريكية في كوبا الشهر الماضي إلى "هجمات صوتية"، أدت الى أضرار صحية ، وصلت إلى حد فقدان السمع، ونفت كوبا ضلوعها في أي هجمات، مؤكدة إنها تحقق في هذه المزاعم.
وذكر موقع BBC أمس أن "وزارة الخارجية الأمريكية قالت أيضا إن عدد العاملين في السفارة الذين أفادوا بتعرضهم لمشاكل صحية قد ارتفع مؤخرا إلى 19 شخصا.
ولاحظ الكادر الدبلوماسي الأمريكي وأحد الكنديين على الأقل هذه الأعراض في أواخر العام الماضي، وعلى الرغم من أن هذا الامر قد أثير للمرة الأولى في اغسطس عندما أبعدت الولايات المتحدة اثنين من الدبلوماسيين الكوبيين من واشنطن، وقال المسؤولون إن الإبعاد كان احتجاجا على فشل كوبا في حماية الدبلوماسيين لديها.
وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أنه ربما استخدمت أجهزة صوتية لتوليد موجات صوتية غير مسموعة قد تسبب الصمم.
وأكدت الحكومة الأمريكية الجمعة أن "الحادثة وقعت مؤخرا في شهر أغسطس، وقد تزايد عدد العاملين الذين تعرضوا لمشكلات صحية".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناويت "لا نستطيع استبعاد وجود حالات جديدة، إذ يواصل كادر طبي محترف فحص وتقييم أوضاع عدد من العاملين في السفارة".
وقالت رابطة الخدمات الخارجية الأمريكية، التي تمثل الدبلوماسيين الأمريكيين والكوادر الدولية المساعدة لهم، في بيان إنها تحدثت إلى 10 أشخاص تلقوا معالجة طبية.
وأضاف البيان "وتشمل التشخيصات حالات إصابات دماغية متوسطة وفقدان سمع دائم، فضلا عن أعراض إضافية كفقدان التوازن، وصداع حاد، واضطراب إدراكي وتورم في الدماغ".
وحضت الرابطة الحكومة على أن تفعل كل ما في وسعها لمساعدة المتضررين و"لضمان عدم تكرر مثل هذه الحوادث".
ويعد هذا البيان المرة الأولى التي يشار فيها إلى وجود حالات فقدان سمع دائم. وقد فهم أن عبارة " إصابات دماغية متوسطة" تشمل حالات ارتجاج الدماغ والصداع.
وأعيد افتتاح البعثة الدبلوماسية الأمريكية في هافانا، في تمثيل كامل على مستوى سفارة في عام 2015، في أعقاب نحو نصف قرن من العلاقات العدائية بين البلدين.