القاهرة : الأمير كمال فرج.

صرح مصمم أزياء بيت شانيل كارل لاجرفيلد بأنه ليس لديه عائلة، وأنه يعتبر عارضي الأزياء الرجال هم عائلته الحقيقية، وعلي الرغم من وجود شقيقته الأمريكية إلا انه لا توجد علاقة بينهما علي الإطلاق . وفي الحقيقة تمكنت صحيفة Daily Mail من اكتشاف شقيقة المصمم العالمي، والتي تعيش في بيت ريفي، وعلي استعداد لاستضافة أخيها في أي وقت .

وتعتز كريستيان جونسون - البالغة من العمر 83 عاما بأخيها كثيرا،  وعلي الرغم من أنها لم تقابله منذ عام 1970، إلا أنها تتابع أخباره وتفتخر به . وهي الآن جدة لستة أحفاد، وصرحت أنها تشتري المجلات و الصحف لتجمع صور شقيقها، وتتابع إنجازاته في حياته المهنية .

يبلغ المصمم العالمي كارل لاجرفيلد الآن 81 عاما، وتُقدر ثروته بـ 125 مليون دولار، ومازال يعتبر العارضين هم عائلته الوحيدة . ويقول : "هم عائلتي الوحيدة، أعرف أنه من الجيد أن يكون لي ابن، ولكن الأبناء دائما يجلبون المشاكل . إنه اختياري بالكامل، ولدي شقيقة في أمريكا لم أرها منذ أربعين عاما، ولم يرسل أولادها لي بطاقة عيد الميلاد أبدا" .

وعلي النقيض، تعتز كريستيان بأخيها كثيرا، ولا يضايقها انفصالهما، ومازالت تأمل أن تراه  يوما ما ليري أولادها وأحفادها لأول مرة في مسقط رأسهم .

 وتقيم كريستيان الآن في بيت ريفي رائع يطل علي نهر كونيكتيكت، وتقول : " أجمع المجلات لأري الأزياء الجديدة التي لم أرتدي مثلها من قبل . لم أره منذ السبعينات، ولكن أقرأ كل المقالات التي تُكتب عنه، واحتفظ بها . لست غاضبة منه أبدا، وأقدر انشغاله،  أملك رقم هاتفه، ولكن فرق التوقيت بيننا ست ساعات، ولا أعرف كيف اتصل به".

وتضيف : "هو علي علم أني صرت جدة الآن ولكن أولادي لا يتذكرونه كثيرا، ولكننا جميعا نرغب في مقابلته مرة أخري".
نشأ الشقيقان في ألمانيا حيث كان يعمل والدهما في شركة لإنتاج الألبان وعملت أمهما كبائعة ملابس . وتتذكر كريستيان أخيها انه كان فتي فنان وموهوب، وكان يفضل الرسم في علية المنزل حيث الهدوء، ولا يحب اللعب مع الأطفال الآخرين . وقالت : "وبمجرد أن تعلم كيف يمسك بالقلم بدأ بالرسم . وكان يحب الرسم علي الجانب الآخر من اللوحات القديمة . وكان يحب القراءة أيضا،  كان من الواضح أنه فنان موهوب، ولكنه في نظري كان أخي الأصغر علي كل حال" .

وغادر كارل ألمانيا لدراسة الفن في باريس، وعمل هناك كمساعد بيير بالمان بعد فوزه في مسابقة عام 1955 تحت رعاية منظمة دولية . وبدأ في العمل مع بيوت الأزياء مثل كلو فندي وشانيل، حتي أصبح له علامته التجارية الخاصة .
وتقول أخته :  "كانت أول صورة رأيتها له بعد فوزه في المسابقة الأولي . وكان سيزورني بعد ذلك، ولكنه أصبح مشهورا في باريس،  ومن حينها قلت زيارته لي".

وانتقلت كريستيان إلي الولايات المتحدة عام 1957 حيث عملت كجليسة أطفال لعائلة في سياتل، وهناك قابلت زوجها السابق روبرت وهو جندي سابق في الحرب العالمية الثانية، ويعمل كمفتش ضرائب . واستقر الزوجان في الساحل الشرقي ببلدة صغيرة تدعي بورتلاند، وكان تعدادها حينئذ 9000 نسمة فقط .

وأنجبت كريستيان أربعة أطفال : كارولين، وروجر، وباول، والطفل الأصفر يدعي كارل تيمننا بشقيقها، ولكنه توفي في سن الثامنة عشرة في حادث أليم . وآخر مرة رأت فيها أخيها كانت في السبعينات عندما زار بورتلاند في سيارته الليموزين السوداء . وعن ذلك تقول : "كانت الليموزين في ذلك الوقت سيارة خاصة جدا، وشاهدته المدينة بأكملها، وكان يرتدي نظارة سوداء" .

وأضافت : "إن الأمور معقدة، فعندما يأتي إلي هنا ليس لديه وقت لأي شيء علي الإطلاق . فهو مشغول للغاية، وكيف لا وقد استطاع جني هذه الثروة، ويمكنه فعل أكثر من ذلك" .

ويتبادل الشقيقان الخطابات في المناسبات وكان آخرها في أغسطس الماضي، حيث أرسل لها أخوها  صورة كبيرة وملاحظة بالألمانية وإمضاء بالحروف الأولي من اسمه .  ولكن عندما توفي زوجها منذ 54 عاما لم تدعو أخيها لحضور الجنازة، لأنها لم تكن متأكدة من أنه يمكنه الحضور .

وعلي الرغم من تقدم سنه،  قام كارل بتصميم 17 مجموعة لبيوت الأزياء العالمية سنويا . ولمح إلي أخته في خطاب لها انه لا يصدق أنها وصلت إلي 83 عاما، وهو سيبلغ الواحد والثمانين قريبا . ويقول : "وعلي الرغم من ذلك مازلت أكثر انشغالا ونجاحا من أي وقت مضي . من في عمري تقاعدوا من فترة طويلة".

وتأمل شقيقته أن يقضي بعض الوقت معها هي وأحفادها جيسيكا (19 عاما)، وكولين ( 17 عاما)، واندرو (14 عاما) ، وجونثان (13 عاما) ، وأنتوني (5 أعوام)،  وإليسا (4 أعوام) .

وصرحت أنها ترحب بشقيقها في اي وقت ليتشاركا مشروب الكوكا سويا . وتقول : "أقرأ العديد من القصص عنه، ولكني لا أهتم بالسييء منه، هو أخي وأنا فخورة به، وبنجاحه، وأعلم انه لا يشرب سوى الكوكاكولا، لذا سأحرص علي شراءها عندما يأتي لزيارتي" .