خصص الطبيب الكولومبي ألان غونزاليس وقته وجهده لعلاج الفتيات والسيدات اللائي تعرضن لهجوم حمضي، مما أدى إلى تشويههن .
من هؤلاء أنجلس بوردا البالغة من العمر 32 عاما، والتي نجت من هجوم بالحمض قبل 10 سنوات، التي سيجري لها الطبيب ألان عملية جراحية لها في بوغوتا بكولومبيا للتخفيف من آثار الاعتداء .
والدكتور ألان غونزاليس جراح تجميل كولومبي يقدم عمليات مجانية للنساء اللواتي تم تشويههن بسبب الهجمات الحمضية، من خلال مؤسسة "إعادة بناء الوجوه". وقد تم توثيق الهجمات الحمضية في كولومبيا منذ تسعينيات القرن الماضي، لكنها بلغت ذروتها في الفترة 2014-2015، قبل إصدار قانون جديد في عام 2016 لمراقبة بيع المواد الكيميائية المستخدمة عادة في التنظيف والبناء.
واعتداءات رش الحمض نوع من الاعتداء العنيف يلقي فيه المعتدي مادة حامضة حارقة على الضحية بهدف تشويهها بشكل دائم أو تعذيبها أو قتلها، للانتقام من الضحية في حالة رفضها الزواج من المعتدي، أو لوجود خلاف مادي بينهما أو كنوع من تعنيف النساء اللاتي لا يتبعن قواعد وقوانين الدين أو الدولة.
وغالبًا ما تستخدم أحماض الكبريتيك أو النيتريك أو الهيدروكلوريك وهو الأقل ضررًا، وتسبب هذه المواد الحامضة حروقًا بالغة بالجلد وتشوهات دائمة بالوجه والجسم وقد تصل إلى العظام وتذيبها، ومن الممكن أيضا أن تؤدي إلى العمى والوفاة، بالإضافة إلى العواقب بعيدة المدى لهذه الإصابة ومنها الصعوبات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية.
ورغم انتشار هذه الظاهرة في العالم بأسره بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا إلا أنها يتركز أساسًا في جنوب آسيا، كما في كمبوديا وأفغانستان والهند وباكستان، بالإضافة إلى بلدان قريبة أخرى.
وتعد بنغلاديش أعلى الدول في معدلات الإصابة ، حيث وقعت فيها حوالي 3,512 حادثة إلقاء حامض ما بين عامي 1999 و2013 ، وتمثل النساء نسبة 80% من الضحايا.
تاريخ الإضافة: 2017-06-14تعليق: 0عدد المشاهدات :1541