القاهرة : سياسة .

لأول مرة منذ توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979 اتشحت بلدية تل أبيب في فلسطين المحتلة بالعلم المصري، وذلك تضامنا مع مصر بعد العملية الإرهابية التي وقعت في المنيا منذ أيام، وأسفر عن وفاة 28 من الأقباط المصريين .

وشهدت الصفحات الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي حملة غريبة ، لإظهار تضامن إسرائيل مع مصر ضد الإرهاب ، للإيحاء بأن إسرائيل هي الصديقة الأقرب لمصر، وأن إسرائيل أيضا تكافح الإرهاب، رغم أن إسرائيل نفسها محرك رئيسي للإرهاب ، باحتلالها دولة فلسطين، ورغم الرفض الشعبي المصري للتطبيع على مدى 40 عاما .

من هذه الصفحات صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية التي نشرت صورة بلدية تل أبيب متشحة بالعلم المصري، وكتبت تحتها الآتي :

(على خلفية الاعتداء الإرهابي الذي وقع في الأراضي المصرية تمت الليلة اضاءة مبنى بلدية تل ابيب بألوان العلم المصري  🇪🇬 تضامنا مع دولة مصر، معا نحارب الإرهاب والتطرف والكراهية وندفع السلام في الشرق الأوسط إلى الامام!)

نفس الصفحة نشرت كوميكس يجمع بين علمي مصر وإسرائيل وعليه العبارة التالية :

(لا فرق بين الإرهاب الذي يضرب مصر والإرهاب الذي يضرب دولاً أخرى. سندحره بشكل أسرع لو عملت معًا كل الدول التي أصابها الإرهاب من أجل تحقيق هذا الهدف).

وكان عدد من الإرهابيين قد أوقفوا 3 أتوبيسات في مدينة المنيا الأسبوع الماضي تحمل أقباطا ، واعتدوا عليهم بالرصاص ، مما اسفر عن وفاة نحو 28 شخصا .