القاهرة: أ ك ف . الترجمة.

ادعت أم وابنتها انهما تستحقان 30 ألف جنيه استرليني كل عام، لأنهما تعانيان من السمنة المفرطة، ولا تستطيعان العمل . جانيس مانزور وابنتها أمبر يصل وزنهما معا إلي 43 رطلا، وهما ثقيلتان جدا علي ركوب المواصلات والخروج، ويقوم دافعو الضرائب البريطانيون بالإنفاق عليهما .

جانيس (44 عاما) أم لابنتين، وكلاهما تعيش في منزل مهيأ لهما خصيصا للتكيف مع وضعهما، وتمتلك جانيس أيضا سيارة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة قيمتها 15 ألف جنية استرليني، ورغم التكاليف الباهظة التي يتحملها دافعو الضرائب من أجلهما، ترفض المرأتان القيام بأي حمية غذائية، متعللين بأنها لن تحدث أي فرق في حالتيهما .

لم تستحم المرأة منذ عشرين عاما كاملة متحججة بأنها تخشي أن تحشر في حوض الاستحمام، وتقول لصحيفة "ديلي ميل" : "لن تفيد الحمية الغذائية في شيء، ولن تحدث أي فرق، لطالما كنت سمينة جدا، ولا أستطيع العمل، ولدي إعاقة حقيقية، من المفترض أن أكون بائسة، ولكني سعيدة بحياتي".

ولم تعمل الابنة أمبر منذ عامين منذ حادثة كسر ساقها، مدعية أن لا ذنب لها في كونها سمينة، إذ أنها جينات متوارثة في العائلة، لذا كان قرارها عدم تغيير وضعها أبدا . وتقول لصحيفة "ديلي ميل" : "لا يحق للناس أن يحكموا عليّ أو علي أمي، لأنها جينات وراثية، ولم أقم بأي حمية غذائية في حياتي، ولم أذهب الي الجيم أبدا، ولا أتناول الأطعمة الدسمة والوجبات الجاهزة كثيرا، هذه هي بنيتي الطبيعية، وأنا سعيدة لأني لن أضطر للعمل مرة اخري".

وتضيف والدتها : "هذه هي طبيعتنا، ولايد لنا فيها، فلماذا نتعب أنفسنا بتغييرها ؟".

وتضيف الأم أيضا : "لا أتحمل أن أري امبر سمينة هكذا، ولكنها طبيعتنا التي خلقنا عليها، ولم أشجعها أبدا علي الحصول علي أي نظام غذائي أو حمية، وهذا ما يجعلني سعيدة، ولم تدخل انبر أي صالة رياضية في حياتها أبدا، فهذا لن يغير من وزنها أو جسمها، فهي ولدت لتكون سمينة"، وتقول "أفضل أن تعيش ابنتي علي النفقات الخيرية، ونفقة الدولة وهي سمينة علي أن تعيش حياة كئيبة وهي رشيقة".

وتحصل الأم وابنتها شهريا علي مبلغ 2800 جنيه استرليني من خلال الدعم ونفقة الدولة، مما يجعل دخلهما السنوي يصل الي 33.600 جنية استرليني، وتعاني كلاهما من العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بالوزن، من ضمنها السكري، وضغط الدم المرتفع، والتهاب المفاصل، وارتفاع الكوليسترول، إضافة إلى أمراض القلب، والذبحة الصدرية.

وتقول الأم : "أكره أن افكر أن ترث ابنتي كل ما أعاني منه، ولكننا سعداء، ونتقبل حقيقة أجسامنا والسمنة المفرطة “ . في مرة طالبت جانيس من إحدي المستشفيات عمل جراحة بالمعدة، ولكن أخبرها الأطباء أنها سمينة جدا علي إجراء الجراحة.

وتقول عن ذلك : "كانت هذه هي اللحظة التي اتخذت فيها قرار التوقف عن الحمية الغذائية، وسبب لي هذا القرار راحة كبيرة وشعرت بالحرية، وهكذا يجب أن أكون، وهكذا مقدر لي أن أعيش “ .

وتعترف جانيس بحبها للوجبات الجاهزة لأنها رخيصة، وتقول ان وجبة المكرونة تكلفها جنية استرليني واحد فقط لذا لماذا تحاول أن تطبخها وتتعب نفسي في شراء المكونات، وتقول أيضا أنها تحب الفاكهة ولكنها غالية.

تقول "تكلفة إناء من العنب 1.5 جنية استرليني، بينما سعر قطعة الشوكولاته هو نصف جنيه استرليني فقط , كما يمكنني الحصول علي علبة بطاطس مقلية بجنيه استرليني واحد فقط" . كما صرحت بشرائها للاطباق البلاستيكية لأنها ليست مضطرة لغسلها .

وتحصل امبر علي 400 جنيه استرليني شهريا، وبدل دعم 430 جنيه استرليني شهريا لتغطية تكاليف الايجار، كما تحصل أيضا علي بدل اعاقة .

وبدأت جانيس بالمطالبة بالإعانة منذ عام 2006 بعد أن تركت وظيفتها في مركز للإتصالات لأسباب صحية، وسرعان ما وجدت نفسها طرف في معركة، إذ قيل لها إذا كانت تريد الاستمرار في العمل فعليها أن تفقد الوزن، ولكنها حصلت علي 620 جنيه بدل عمالة، و 320 جنيه بدل اعاقة .

وتقول : "كنت منتظمة في دفع الضرائب لعشر سنوات، وأستحق هذه الأموال الآن، بالطبع أهتم بالمخاطر الصحية من وراء السمنة المفرطة، ولكني ببساطة لا استطيع العمل ".

 وطبقا لفيلم وثائقي عرض علي القناة الخامسة بالتليفزيون البريطاني يوضح بعض الناس ممن لا يستطيعون العمل بسبب السمنة المفرطة، وكان منهم ستيفن بير (45 عاما)، وميشيل كومب (43 عاما) ويخططان للزواج بعد الحصول علي نفقة الدولة، ولكنهما الآن في معسكر لتنزيل الوزن بعد الانتقادات الكثيرة التي تعرضا لها بعد عرض الفيلم .