القاهرة : وكالات .
قال السفير الصيني في مصر سونغ أيقوه، إن طريق الحرير سيصبح مساراً لـ 64 دولة عدد سكانها 4 مليارات نسمة، ما يعزز التعاون بين دول مختلفة الهويات والثقافات.
وأضاف أيقوه ـ خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأربعاء، بمقر السفارة الصينية بالعاصمة المصرية القاهرة ـ أن أهم المبادئ الأساسية التي شجعت بلاده على إطلاق مبادرة "طريق الحرير" هي تحسين موارد المنطقة، واستغلالها بطريقة متكاملة على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي 2013، كشفت الصين عن استراتيجيتين جديدتين للتجارة الخارجية وهما "حزام طريق الحرير الاقتصادي"، و"طريق الحرير البحري".
وطريق الحرير، لقب أطلق على مجموعة الطرق البرية والبحرية المترابطة التي كانت تسلكها القوافل والسفن بين الصين وأوروبا مروراً بتركيا، بطول 10 آلاف كيلومتر.
أما الفرع الآخر لطريق الحرير البحري، هو الفرع الذي يصعد من المحيط الهندي إلى البحر الأحمر، حتى يصل إلى مصر وحوض البحر الأبيض، ومنه إلى أوروبا.
وأشار السفير إلى أن مبادرة "الحزام والطريق"، تهدف إلى تحقيق التنمية المشتركة، من خلال ربط استراتيجيات التنمية بهذه الدول، واعتبارها آلية مفتوحة أمام الجميع للمشاركة فيها والفوز بما تجنيه هذه الدول.
وتعقد الصين منتصف مايو الجاري، منتدى مرتبط بـ "الحزام والطريق" يسعى إلى جمع توافق الأطراف المعنية، وتنشيط التعاون في المجالات الهامة وتحديد مشروعات التعاون، بمشاركة 28 رئيس دولة و90 مسؤولاً ووفود إعلامية من أكثر من 100 دولة بينها تركيا.
وتستهدف الصين من خلال استراتيجية "الحزام" الانتشار بقوة في دول محددة في وسط آسيا وأوروبا، أما "الطريق البحري" فيستهدف دولاً في جنوب وجنوب شرق آسيا، وصولاً إلى الشرق الأوسط.
ويشمل الحزام الاقتصادي على طول طريق الحرير 3 خطوط هي: الصين- آسيا الوسطى- روسيا- بحر البلطيق. والصين- آسيا الوسطى- غربي آسيا- الخليج- البحر الأبيض المتوسط. والصين- جنوب شرقي آسيا- جنوبي آسيا- المحيط الهندي.
تمتد الاتجاهات الهامة لطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين من بحر الصين الجنوبي إلى المحيط الهندي وأوروبا.