تعهّد الرئيس الفرنسي المنتخب، إيمانويل ماكرون، في خطابه الأول بعد الفوز بالدفاع عن المصالح الحيوية لفرنسا ولأوروبا، والوقوف ضد الإرهاب، ومواجهة اليمين المتطرف.
وقال ماكرون، في خطاب ألقاه من مقر حركته بالعاصمة باريس، عقب إعلانه فائزا بالانتخابات الرئاسية: " سأدافع عن المصالح الحيوية لفرنسا وأوروبا"، وأضاف: "أريد أن أنسج الصلات بين أوروبا وشعوبها".
وحول ملف الإرهاب وعد بأن تكون بلاده "في الصفوف الأولى لمحاربة الإرهاب"، وقال أن "فرنسا ستكون في الصف الأول في محاربة الإرهاب، فنحن نكتب صفحة جديدة في التاريخ في هذا اليوم".
وأعرب ماكرون عن احترامه للناخبين الذين صوتوا لصالح زعيمة الجبهة الوطنية، وقال "أعرف الانقسامات التي دفعت البعض في بلادنا إلى التصويت للأحزاب المتطرفة"، داعيا الحشود لعدم السخرية منهم.
وأكد الرئيس الفرنسي الجديد أنه سيعمل ما في وسعه حتى لا يصوت هؤلاء مرة أخرى لصالح اليمين المتطرف، مبسطا الورشات المهمة التي هي في انتظاره، وعلى رأسها إعطاء ديناميكية جديدة لسوق العمل، وإعادة الأمل للبناء الأوروبي.
وتعهد ماكرون بـ"إعادة نسج العلاقات الرابطة بين أوروبا وشعوبها، بين أوروبا ومواطنيها"، دون أن يغفل الإشارة إلى مسؤوليته في "الدفاع عن فرنسا ومصالحها وصورتها "، لافتا في الوقت نفسه إلى أن "القدر الأوروبي المشترك" لشعوب القارة العجوز، التي تواجه حضارتها "رهانات"، حسب تعبيره.
وشكر ماكرون الناخبين الفرنسيين الذين وضعوا ثقتهم فيه، والديمقراطية الفرنسية، وقال أن "لدينا واجبات نحو بلدنا، نحن ورثنا تاريخ ورسائل إنسانية كبرى للعالم، يجب نقلها لأبنائنا".
وأكد ماكرون أن "فرنسا ستكون حاضرة في السلام، وتوزان القوى بالعالم، والتعاون الدولي والالتزام بالتعهدات تجاه التنمية وتغير المناخ، كما ستقف في الصف الأمامي لمحاربة الإرهاب".