تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



أحمد مصطفى من موسكو : الإرهاب اللغز المفضوح


بالرغم من التعب والإرهاق وتأخر الحصول على التأشيرات - إلا اننا دائما كأعضاء منتدى "مجموعة رؤية استراتيجية - روسيا والعالم الإسلامى - إعلاميون ضد التطرف" لا نحس بهذا الجهد فى حال ما التقينا، من شتى أنحاء العالم الإسلامى وكذلك روسيا، للتحدث عن مستقبل الإعلام فى عالمنا الاسلامى ودوره الفكرى الكبير، لو أحسن استخدامه، فى الحرب ضد الإرهاب.

وعليه - فإننى أتقدم بالنيابة عن نفسى وعن الوفد المصرى بتوجيه الشكر لسيادة السفير، والأب السيد بوبوف - على حسن وكرم الضيافة فى موسكو، وكذلك فريق الشباب المنسق والمساعد له فى هذا الصدد، وايضا الى وزارة الخارجية الروسية، على هذا الجهد الذى تقوم به لـ نجاح مثل هذه الفعاليات المهمة، وكذلك على رعاية الرئيس التتارستانى السيد رستم مينيخانوف لهذا الحدث.

أعتقد بعد مرور عام من عقد اللقاء الثانى - ربما زادت قاعدة المشاركة من بعض الوفود بما فيها الوفود الروسية، وخصوصا من الوفد الروسى من دبلوماسيين وكتاب، بما فيهم من كتاب ومثقفى المسلمين الروس، وهذا ربما يجعل هناك احتكاك اكبر بالإعلام والثقافة الروسية، وهناك وجوه جديدة حتى من دول مجلس التعاون متمثلة فى حضور الوزيرة السابقة للإعلام فى البحرين "سميرة رجب"، وممثلين عن مفتين الجمهوريات الإسلامية الروسية من "الشيشان، واوسيتيا الشمالية، وموسكو" ووجوه جديدة شابة ايضا من إيران وايضا من باكستان وإندونيسيا.

من أهم من المتحدثين فى المنتدى:

بكل تأكيد، كانت إفتتاحية الرئيس "بوبوف" جيدة وموضوعية فى قوله "أن دور الإعلام أصبح استثنائيا ويعد نضال معقد وصعب، وان هناك إنتشارا للإسلاموفوبيا فى أمريكا وأوروبا بشكل متضاعف - عكس روسيا التى يوجد بها قانون ضد إزدراء الأديان"

ثم كانت مداخلة السيد بوجدانوف - وكيل وزارة الخارجية الروسية "حيث أصبح المنتدى الخاص بنا شريكا غير رسميا فى الحوار مع العالم الإسلامى، ونحن فى طريقنا لتسجيل المبادرة كمنظمة اهلية، لتصبح كيان رسمى يعتد به لضمان الإستمرارية، وسيلى هذا المنتدى اجتماعان مهمان فى "جروزنى" عاصمة الشيشان لرجال الدين من روسيا والعالم الإسلامى، وقمة اقتصادية اسلامية بـ "قازان" عاصمة تتارستان - وأكد أن حسن التعارف هى أحد اسس مكافحة الإرهاب - وان التطور فى المواقف الحالية من بعض الدول بشكل سلبي، ما هو إلا لحتمية هزيمة لهذه التيارات المتطرفة لنتيجة الضعف الفكرى لهذه الجماعات - وايضا من اهم القضايا فضح ما يسمى بـ (الخلافة) - ولا بد من استخدام دبلوماسية الكترونية لمكافحة الإرهاب ودائما ما تكون الصحافة الجيدة ضد الإرهاب وثقافة التطرف".

ثم كانت مداخلة "السيدة ريما لاتينكوفا" ممثلة عن تتارستان، وبدأت بكلمة ترحيب نيابة عن الرئيس التترى - ثم قالت ان تتارستان تقع شمال العالم الإسلامى وقد تعرضت فى الـ ١٠ سنوات السابقة لنمو سريع للتنظيمات الدينية - حيث تحتوى تتارستان على ما يقرب من ١٧٣ ديانة وطائفة ومذهب وهى جنة تعاون وصداقة بين المذاهب - وتحتوى مدينة بولغار على اكاديمية اسلامية عليا وكذلك توجد كنيسة تبنى فى مكان ايقونة مريم القازانية - لدينا سياسات نشر جيدة موقع اسلام تودى يزوره يوميا حوالى 2 مليون زائر - كان عام ٢٠١٦ عام السلام ضد الإرهاب من خلال الشباب لإبعادهم عن الدعاية الإرهابية.

وتحدث الإعلامى الكبير "فيدروف" عن امتنانه للمشاركة فى المنتدى، وأقر بأن وضع الإعلام فى العالم يحتاج لتغيير لمتابعة الوضع المعاصر، وكذلك نظام عالمى جديد متعدد فى حرية التعبير عن المصالح الوطنية، وتكلم عن "يرونيوز" وكيف ان احد رجال الأعمال المصريين يمتلكها وذلك للتعبير عن مصالح اوروبا - وكيف كان الدافع لإنشائها حرب الخليج الثانية وذلك بعد احتكار "سى ان ان" للتغطية الإعلامية من وجهة نظر امريكية، وكذلك أن ممولى "يورنيوز" ثلاثة دول وهى "سويسرا والمغرب وروسيا" - وتسائل اين باقى دول اوروبا من يورونيوز؟ واضاف ان الإتحاد الأوروبي قد اصبح اداة هدم وتقسيم لأوروبا، وخصوصا فى المنطقة ما بين أوروبا وروسيا، وفى اختتام حواره اعرب ان الإتحاد الأوروبي لم يكن طرفا فى نزاع مع روسيا، بل الناتو هو من نازع روسيا، ثم دخل الإتحاد الأوروبى على الخط مع امريكا، وهذا وضع شديد الغرابة، وضعف شديد فى الفكر الأوروبي المعاصر.

ثم كان هناك أيضا مداخلة مهمة لمفتى موسكو السيد ألبير كرجانوف - الذى تحدث عن خطورة استغلال الشباب من قبل الإرهابيين، وأن التعاطف من بعض الصحفيين مع الإرهابيين يمكن ان يحولهم إلى آداة بيد الإرهاب، وكيف أن داعش تمكنت فى عام واحد من فتح 170 ألف حساب على مواقع التواصل الإجتماعى لكى تسهل استقطاب الشباب.
ثم جاء الدور على الإعلامى الروسي الشهير يفجينى بريماكوف حفيد وزير الخارجية الراحل العظيم يفجينى بريماكوف، والذى تكلم عن الحرب الإعلامية بين القوى العظمى ومنها روسيا - وذكر أن القاسم المشترك بينها هو حرية التعبير - وأن التطرف خطر على حرية الصحافة - ثم تطرق لقضية خطيرة جدا تتمثل فى "دور أصحاب الخوذ البيضاء فى حلب ودير الزور ودعمهم للإرهابيين هناك"، وللأسف تكلم عن دعم وسائل الإعلام للمتطرفين عند نشر اخبار عنهم أو أى مواد صحفية.

وكانت لى أنا "أحمد مصطفى - ممثلا عن مصر فى مجال الإعلام الرقمى" مداخلة مهمة جدا تتمثل فى القيام برصد واقع الإعلام العربي والإسلامى من خلال متابعتى له مؤخرا، وللاسف محاولة توغل المال السياسي لإفساد الإعلام، وجعله اداة للترويج للإرهاب وللصراع المذهبي، وكذلك تشويه صورة روسيا وايران والصين بشكل مباشر أو غير مباشر لصالح الهيمنة الأمريكية، وايضا أننى سأدعم اى مبادرة غير غربية ومنها مجموعة بريكس وطريق الحرير، وغيرها مما ستمثل اداة مقاومة للإرهاب وللهيمنة الأمريكية على الإعلام فى العالم.
كذلك كانت هناك مداخلة مميزة للدبلوماسى الروسي المحنك أرتور لقمانوف فى ذات السياق، حيث يعمل لقمانوف فى إدارة المخاطر بالخارجية الروسية، حيث أكد أن التدخلات الدولية تعد جزءا مهما فى نشر التطرف، وانه لا بد من إتخاذ التدابير السريعة واللازمة لمنع استخدام وسائل الإعلام من قبل الإرهابيين، وان هناك قرار حاليا موجه للأمم المتحدة لعدم بث اى مواد متطرفة فى الإعلام بكافة صوره.

ومداخلات أخرى من كل من أعضاء الوفد المصرى متمثلين فى السادة حمدى حنضل، وأحمد المسلمانى، وعصام ناصر"، وكانت أيضا فى نفس السياق الخاص بالفصل بين الإرهاب والإسلام، ودور الإعلام فى الحرب على الإرهاب، وأهمية دور الأزهر كأحد قلاع الاعتدال والحرب على الإرهاب.

ملاحظات:

• نشكر أعضاء السفارة المصرية فى موسكو للكرم والجهد الرائع الذي بذلوه مع زيارة الوفد المصرى المشارك، متمثلا فى سيادة السفير د محمد البدرى، وايضا المستشار الإعلامى د أيمن_موسى، وذلك منذ استقابلنا فى مطار موسكو، ثم البرنامج الترفيهى قبل عقد المنتدى بيوم متمثلا فى جولة عبر مترو موسكو والعشاء بالخارج، ثم ثانى يوم أثناء عقد المنتدى، لحضور احتفالية مهمة خاصة بتكريم الدبلوماسيين الروس العاملين سابقا فى مصر، وكان على رأسهم وكيل الوزارة الحالى والسفير السابق فى مصر السيد بوجدانوف والسيد يفجينى بريماكوف "الحفيد".

• ومن أهم ما قيل من قبل عميد الدبلوماسية الروسية السفير السابق لدى مصر السيد سيميونوفيتش - ان روسيا ومصر يربطهما علاقات قوية وعميقة منذ زمن الرئيس الزعيم عبد الناصر والذى كان بالنسبة لنا أخ وصديق وملهم - ولم تقم روسيا بمعاملة مصر بالمثل خصوصا بعد طرد الخبراء الروس، أو ارسال السادات للإخوان فى محاربتنا فى أفغانستان - وكنا نعلم أن هذا لا يمثل إلا أشياء تطفو على السطح فى العلاقة بين البلدين - لأن دائما اللؤلؤ يكمن فى الأعماق - وكنا دائما ما نعرف أنه فى يوم ما ستعود العلاقات قوية، وها هى الآن.

• كنت أتمنى أن يطول برنامج المنتدى ولو ليوم واحد فقط، لمناقشة مبادرتى الخاصة بـ "كيفية رفع تمويل مصادر مبادرتنا" بشكل جدى، وكنت على استعداد تام لذلك حتى يتسنى لنا اللقاء على الأقل مرتين كل عام، وليس مرة واحدة لضعف الموارد المالية واعتمادها على جانب حكومى، ولإمكانية جذب عناصر اعلامية اقوى فى الكتابة والحضور من المؤثرين، وأيضا تجنبا للإرهاق الذى اصابنا جميعا.

• ممن يستحق الشكر والثناء - بكل تأكيد "روسيا اليوم" تلك القناة الفضائية التى يتابعها 4 مليار من البشر حول العالم، لقوة محتواها الإخبارى ومصداقيتها، وهذا من خلال تواصل فريق الإعداد معى منذ معرفتهم بميعاد وصولى (جيهان، ومعتز، وإبراهيم) كى أكون ضيفا على برنامج بانوراما الذى يشاهده ملايين فى العالم العربي، ويقدمه المذيع المتميزالسيد أرتيوم كابشوك - والذى أقتبست منه عنوان تقريرى هذا "الإرهاب - اللغز المفضوح".

• أخيرا - نبارك لمبادرتنا تحويلها إلى جمعية أهلية معترف بها بموجب القوانين الروسية، وقريبا سيتم تسجيلها لدى الأمم المتحدة من ضمن أكبر الجمعيات التى تحارب الإرهاب والتطرف وهذا سيجعل هذا الكيان قوى وله استمرارية ومصداقية.



أحمد مصطفى
باحث اقتصاد سياسي
عضو كودسريا ومجموعة رؤية استراتيجية – روسيا والعالم الإسلامى
– إعلاميون ضد التطرف

تاريخ الإضافة: 2017-05-03 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1213
0      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات