القاهرة : خاص.
افتتحت لوحات فنان الشوارع البريطاني بانكسي فندق وولد أوف هوتيل بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية، والذي تطل غرفه على أسوأ منظر في العالم ، وهو الجدار العازل الذي شيدته إسرائيل في الضفة الغربية .
زينت جدران وقاعات وغرف الفندق بلوحات الفنان التي تمزج الفن بالسياسة، وتنحاز بشكل واضح للقضية الفلسطينية، وتندد بسياسة الفصل العنصري التي تمارسها إسرائيل .
وفي الوقت الذي اعتبرت فيه صحيفة haaretz الإسرائيلية لوحات بانسكي محاولة لدعم التعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، أكدت صحف ومواقع فلسطينية المعانى التي ترمز لها لوحات الفنان ، والتي تدور حول رفض الفصل العنصري، وممارسات قوات الإحتلال الإسرائيلية ضد الفلسطينيين .
لوحات مختلفة توزعت في قاعات الفندق وغرفه، كلها تدور حول القمع الإسرائيلي للفلسطينيين ، ففي إحدى الغرف لوحة كبيرة خلف سرير ترصد عراكا وهميا بالمخدات بين جندي إسرائيلي مسلح وفلسطيني أعزل ، وهي لوحة تنتقد ضمنا الصمت الدولي تجاه ما يحدث في فلسطين ، حتى أن البعض يعتقد أنها "حرب مخدات".
لوحة أخرى تجسد صورة السيد المسيح وتعلوها ثلاث طائرات ، وهو ما يعني طغيان لغة الحرب في مدينة السلام التي ولد فيها السيد المسيح ، ولوحة ثالثة في إحدى الممرات تجسد فلسطينيا ملثما وهو يقذف بحجر، وهي رمز للمقاومة الفلسطينية.
وقال الفنان بانكسي في بيان إن "موقع الفندق كان ورشة للفخار قبل أن يتحول إلى فندق يشبه أندية نبلاء الإنجليز في عهد الاستعمار، إقرارا بالدور التاريخي الذي لعبته بريطانيا في الشرق الأوسط.
وشيد الفندق في سرية خلال 14 شهرا ولم ترد سلطات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية على سؤال بشأن ما إذا كانت على علم مسبق بالبناء.
ووصف بانكسي الفندق بأنه "يمتلك المشهد الأسوأ لأي فندق في العالم، فكل غرفة تطل على الحاجز الذي يرمز لقمع الفلسطينيين".
بانكسي رجرافيتي إنجليزي مشهور ومجهول في نفس الوقت، يعتقد أن اسمه روبرت بانكسي من مواليد سنة 1974 وأصله من بلدة ييات القريبة من مدينة بريستول، إلا أنه لا يوجد تأكيد على هويته الحقيقية وسيرته الذاتية تبقى غير معروفة.