تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



مصطفي الأمير يكتب : سر الله الخالد


ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا.. الأسراء.85. بهذه المعجزة الآلهية أبدأ مقالي عن روح الإنسان وهي الحد الفاصل بين الحياة والموت للبشر تلك الروح التي لانراها ولانشُمها ولا نلمَسها لأنها ليست مادة عضوية أو ماءَ أو هواءَ والتي بدونها يكون الإنسان مجرد جثة هامدة وجسدا باليا قابلاً للتحلل سريعا حتي تبتلعه الأرض معلنة انتصارها عليه، وتأكل حتي عِظامه.

بعدما أكل وشرب وتعالي فيها غرورا وبنيانا، أستسلم لقدره في حياة البرزخ بين حياة الدنيا وحساب الآخرة، ثم الحياة الأبدية سواء في النار أو الجنة حسب عمله الصالح في الدنيا.

تعددت الأسباب والموت واحد، ومن أسباب الوفاة المرض، والشيخوخة، والحروب، والجوع، والأوبئة، والتدخين، والإنتحار، والإجهاض، والكوارث، أو بجرائم القتل، أو الإبادة العرقية أو غرقا وحرقا، أو بالإعدام شنقاً في دول مازالت تطبقها مثل إيران والصين والعراق ومصر ، وأمريكا بالحقنة السامة، وصعقا بالكرسي الكهربائي، أو بحوادث الطائرات والطرق والبحار التي تقتل عشرات الآلاف كل عام فيما يعرف بنزيف الأسفلت لاسيما في مصر وباكستان وبنجلاديش.

وبعد هذا التقدم العلمي الهائل (بالتزامن مع التخلُف الأخلاقي) للإنسان فإنه وقف عاجزا تماماً عن اكتشاف رُوحه التي هي بين ضلوع جنابه، فما بالنا بروح الله خالق الأكوان والإنس والجان والأرض بمخلوقاتها في البحار ومن الطيور والحيوانات والنبات والحشرات ومازاد أو قل عن ذلك.

وطبقا للأرقام فإن معدل المواليد ضعف معدل الوفيات، والعالم يزيد مايقارب 100 مليون نسَمة سنوياً، فيما يعرف بالنمو السكاني الذي يضاف لتعداد سكان العالم حاليا، وهو مايزيد عن سبعة مليار من سكان الأرض مناصفة بين الذكور والإناث.
ويصل عدد المسلمين الي 1600 مليون بما يساوي ربع سكان العالم في 60 دولة إسلامية بانتظار عودة الروح للعملاق النائم الأمة الأسلامية، والتي ميزها الله بأنها الوحيدة ربما بين الأمم والأديان كلها والتي عليها الإغتسال والوضوء للصلاة خمس مرات يوميا ويوم الجمعة قبل الصلاة وبعد الجماع برغم خروج الإسلام في بيئة قاحلة بلا أمطار أو أنهار أو بحيرات ويندر فيها الماء والمطر.
والحكمة في ذلك بجانب النظافة هي تطهيرا للجَسد بالوضوء وللرُوح بالصلاة مصداقا لحديث الرسول لأصحابه أَرَأَيْتُمْ لَوْأَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ؟ قَالُوا : لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ،قَالَ فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا، وهو مايبين العلاقة الفريدة للمسلم بين الروح والجسد والزمان والمكان فبعيدا عن الحواس الخمس للإنسان وهي النظر والسمع والشم والتذوق واللمس.
الروح تجمع بين النفس والجسد، لأن الله ينفخها في الجنين في بطن أمه بعد 100 يوم من الحمل، وهي نفس الروح التي نفخها الله عزوجل في أبونا آدم عندما خلقه الله من طين "فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين".
وتقبض الرُوح في سكَرَات الموت وتعلَق الأرواح مؤقتا عند نوم وغفوة الإنسان فمنها ما يُقبض ومنها مايُرَد حتي أنتهاء عُمرِه وأجَله، فأنه يولد الإنسان باكيا والناس يضحكون فرحا له فأِن عاش وعمل صالحا فأنه يموت ضاحكا مستبشرا والناس يبكون عليه حزنا …، لأن حياته هي مابين آذان مولده بلا صلاة. وصلاة جنازته بلا آذان !!
وتعتقد بعض الأديان والعقائد مثل البوذية والهندوسية والدرزية.. وغيرها  بتناسخ الأرواح، وهو زعم خاطىء بنظرية رجوع الروح الي الأرض بجسد آخر وذلك لتفسير الرؤي والأحلام للبشر.

وهنا يجب الإشارة الي أن الرؤية لم تكن تقتصر علي الأنبياء والصالحين فكما رأي سيدنا أبراهيم ذبحه لولده أسماعيل في منامه وفديه بكبش الأضحية، كذلك رؤية فرعون ملك مصر عن المجاعة وتفسير يوسف الصديق لها ورؤياه لمن معه بالسجن عن مستقبلهما أحدهما بالموت والآخر بخدمة فرعون.

ورؤيا يعقوب ليوسف وأخوته ثم رؤيا فرعون عن سيدنا موسي للدلالة والتأكيد بأن الرؤية كانت سواء للمؤمن والكافر.الغني والفقير.الصالح والطالح.

أما أعمارالأنبياء عليهم السلام فكانت مختلفة فقد عاش الأنبياء آدم ونوح مايقارب الألف عام وابراهيم أبو الأنبياء فقد زاد عن 200 سنة ويوسف وموسي وهارون قد زادوا عن المائة وأقل منها أيوب وداوود وابنه سليمان 52 سنة، أما السيد المسيح عيسي فقد رُفِعَ لربه وكان عمره 34 سنة أما نبينا محمد خاتم الانبياء فقد توفاه الله عن 63 عاما بعدما قام بأداء رسالته الخالدة للإسلام.

وكما نري فحتي الأنبياء قد فاضت أرواحهم فسبحان الله الحيُ القيوم الذي لايموت "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي؛؛
تاريخ الإضافة: 2016-12-31 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1412
6      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات