"قصيدة باسقة.. أكليل من الغار..، فصل من فصول الوفاء والكرم والسجايا العظيمة في زمن عز فيه الوفاء .. قبس من نور وفيض وإبداع وحسن ظن صديقي الشاعر والناقد والأثري والقطب الصوفي الكبير الدكتور أحمد علي منصور".
الأمير كمال فرج
شعر الدكتور أحمد علي منصور
جئنا نكرمُ من بالأمسِ كرمنا
وأوقدَ الشعرَ قنديلا بأعيننا
وصبَّ نهرَ القصيدِ العذبِ من دمِه
ينساب بالحبِّ رقراقا إلى دمنا
تفجرِ الشعر من وجدانه نَهَرا
يطفي لهيبَ الأسى العاتي بأضلعنا
الشاعر المصطلي بالشعر يعشقُهُ
مثل الفراشة في عشق السنى تَفْني
يبلي الشبابَ بنارِ الشعرِ محترقا
ويستزيدُ ضياءا كلما يفني
ليغزلَ الشعرَ من أحزانِهِ بردةً
تذوبُ في حضنها الدافي مواجعنا
يسيحُ في الأرضِ كالرهبانِ في قلقً
وقلبهُ نابضٌ بالشعر ما سكنا
حتى استراحَ بأرضِ الشعر مرتميا
في حضنها بعدما اشتاقت له زمنا
ابن الطبيعةِ و الأنسامُ تحملهُ
ما بين روضٍ وروضٍ كلما غني
والنخلَ والطيرَ والأشجارَ تبصرها
تميدُ مع شدوه في رقةً شجنا
كأنَّ شعر الأمير الحلوُ يطربها
وأنها جوقة تتبعه بالمغني
لا تحسبوا أنني مينا أجاملهُ
فهو الأمير -أمير الحرف و المعنى
جئنا نكرمه والله كرمه
بين الورى شاعراً يثرى به الفنا