تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



عرب فرنسا ينفون التعصب ويؤكدون أن أزمة الحجاب سياسية


باريس: الأمير كمال فرج
تنوعت قصص عدد من العرب والمسلمين المقيمين في فرنسا، ورغم اختلاف مهنهم وتجاربهم، إلا أنهم أجمعوا على أن الشعب الفرنسي أبعد الشعوب الأوروبية عن التعصب، حيث يتميز بقدرته على قبول الآخر، ويقدر البعض عدد الأقلية الإسلامية في فرنسا بحدود 5 ملايين مسلم، وأغلبهم من المنطقة المغاربية، خاصة المغرب والجزائر، حيث تمت هجرتهم إلى فرنسا على ثلاث موجات كبرى، موجة الستينيات والسبعينيات ثم موجة الثمانينيات ثم التسعينيات.
وأثناء تجولك في العاصمة الفرنسية ستطالعك بكثرة الوجوه العربية في الميادين والمحلات والبقالات ومحلات العطور، جزائري يعمل في تغليف الهدايا في محل سيفورا بشارع الشانزليزيه، شاب جزائري يعمل حارس أمن على القنصلية الأمريكية بمنطقة اللوفر، مغربي يدير بقالة في منطقة سيزيان، مصري يعمل جرسونا بمطعم بمنطقة السان جيرمان، وآخــر يعمل بائعا في محل ''تاتي'' للملابس، بل إن هناك حياً كاملاً وهو الحي الثامن عشر تعيش فيه أكثرية من المهاجرين العرب، وفيه يكثر المغاربة بقفاطينهم التقليدية المعروفة.
تقول فاطيمة معروف (04 عاما) من جزر القمر ''أنا مسلمة أقيم في فرنسا أنا وزوجي وأولادي منذ 02 عاما، أملك وأدير مغسلة ملابس ''رسيسن أملان'' بشارع أملان المتفرع من شارع أفينيو كليبير، والمنطقة التي أعمل بها مفضلة من قبل العرب، ورغم عدم إتقاني العربية، إلا أنني أسعد عندما يأتي زبون عربي من زبائن الحي أو الفنادق المجاورة، وبسرعة أستعين بحسن المغربي الذي يعمل بالبقالة المقابلة لكي يترجم لي حديثي مع الزبون''.
وتشير فاطيمة إلى أنه رغم أن جزر القمر بلد صغير، إلا أنه توجد جالية كبيرة منه في فرنسا، يقدرها البعض بـ07 ألف مغترب، وعن أسعار التنظيف والكي قالت فاطيمة ''المنطقة التي أعمل بها منطقة غنية، ولكن أسعارها معتدلة، فسعر غسيل وكي القميص 5 يورو، أما البدلة فيصل سعر تنظيفها وكيها إلى 51 يورو، وهي أسعار معتدلة بالنسبة لفرنسا''.
ويقول مستور حسن (53 عاما) من المغرب ''أنا مقيم في فرنسا منذ 02 عاما، ومعي العائلة، ونملك وندير أنا ووالدي بقالة ''أملان'' بشارع أملان بمنطقة سيزيان، وهي منطقة معروفة، وتجاور أماكن سياحية شهيرة مثل ساحة حقوق الإنسان وسفارات دول عربية مثل مصر والبحرين والكويت، وتقرب من ميدان شارل ديجول وقوس النصر، وبها لبنانيون ومصريون وجالية عربية، أكثرها لبنانية''.
وأضاف ''الفرنسيون شعب متسامح يحب العرب، والمتعصبون في فرنسا قلة، سواء أكانوا من اليمين أو اليسار، والفرنسيون عموما لا يعرفون التعصب، ويتميزون بقبولهم للآخر، والدليل على ذلك وجود حوالي 5 ملايين مسلم مقيم في فرنسا، وهذه نسبة كبيرة مؤثرة اقتصاديا واجتماعيا، كما أنها قوة مؤثرة في الانتخابات''، مشيرا إلى أن الأزمات التي تبرز من حين لآخر كأزمة الحجاب أزمات مفتعلة لأسباب سياسية وانتخابية، ولا تأثير لها على أرض الواقع.
وأشار مستور إلى أن المغاربة في فرنسا يصل عددهم إلى مليون ونصف، والعرب والمسلمون في فرنسا يعملون في مختلف القطاعات، في البقالات والمصانع والمطاعم، بل إن بعضهم يعمل في الشرطة والحراسات الأمنية، وكثير منهم نجح، وبعضهم أصبحوا رجال أعمال وأعضاء في البرلمان.
وأكد مستور أن كل التسهيلات تمنح للمغترب، فإذا أراد فتح محل أو بدء تجارة، توجد تسهيلات بنكية وتسهيلات من الحكومة، ولا توجد أي مشكلة، يوجد تسامح، والدليل على ذلك وجود كثيرين ليس لديهم إقامة شرعية، والدولة تتيح لهم الفرصة لتوفيق أوضاعهم.
ويقول محمد شاهين (64 عاما) من مصر ''أعمل طباخا لدى إحدى الأسر الخليجية، ونقيم في باريس شهراً في العام، ثم ننتقل بعد ذلك إلى لندن للإقامة شهراً آخر، والعرب المقيمون بهذه المنطقة عموما شخصيات محترمة، فقد تعرضت لأزمة صحية بالقلب مؤخرا، وليس لدى هنا تأمين صحي، فتكفلت إحدى الشخصيات اللبنانية المعروفة من عائلة فريحة بعلاجي في أكبر مستشفيات باريس، وتكلفت عملية القسطرة وتوسيع الشرايين بالقلب أكثر من 03 ألف يورو''.
وأكد شاهين أن علاقته طيبة مع الجميع سواء أكانوا عربا أم فرنسيين، ويشير هنا إلى علاقته الطيبة خصوصا بالجزار الفرنسي الذي يحضر منه يوميا مستلزمات الطبخ من لحوم وخضراوات على ''النوتة''، ويشيد أصدقاء شاهين به ويذكرون له بامتنان كيف يخصهم دوريا بكميات من الطعام التي يطهوها. ويقول الدكتور عبدالحميد محدب من الجزائر ''أعمل طبيبا في مجال الإسعاف الطائر، وعملي في فرنسا والجزائر، حيث أقوم بتنظيم رحلات علاجية للجزائريين والجنسيات الأخرى للعلاج في أشهر مستشفيات فرنسا''، ويضيف ''أنا أساسا مختص في أمراض الكلى وتصفية الدم، وعملائي رجال أعمال وقناصل وسفراء ورؤساء، ومن خلال عيادتي المتخصصة في الإسعاف الطبي الطائر أتكفل بكل الأمور سفرهم وعلاجهم وعودتهم إلى بلدانهم الأصلية'' مشيرا إلى أن عملاءه من لبنان وفرنسا والسعودية والجزائر.
وأكد محدب أن العرب المقيمين في فرنسا لا يتعرضون لأي مضايقات، وأن الدولة الفرنسية تقدم لهم كافة التسهيلات، وتعتبرهم جزءاً من المجتمع وأن التعصب حالة نادرة.

تاريخ الإضافة: 2014-05-02 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1852
0      0
التعليقات

إستطلاع

مواقع التواصل الاجتماعي مواقع تجسس تبيع بيانات المستخدمين
 نعم
69%
 لا
20%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات