يجهل الكثير من الآباء الطرق الصحيحة للتعامل مع الطفل، فالتعنيف والتوبيخ والضرب عناصر أساسية في تعامل الكثير من الأسر مع الأطفال ، يتساوى في ذلك الطفل والصبي، والفتى والشاب، حتى الطفل الرضيع يتعامل معه بعض الآباء بقسوة ووحشية ، لا تتناسب مع سنه الغض الصغير.
فإذا رغب الأب في إسكات طفله الباكي، ينهره، ويهزه بيده، ولا يتورع عن ضربه وصفعه، وكأنه يتعارك مع رجل كبير، والنتيجة تأثيرات سلبية خطيرة تترسب في وجدان الطفل.
المشكلة تكمن في جهل الأب العربي العام بأساسيات التربية، هذا الجهل تدفع ثمنه الأجيال الصغيرة، حيث تشب وتنمو محملة بالعديد من الأمراض النفسية والاجتماعية، ويدفع ثمنه المجتمع ككل.
يجب توعية الآباء والأمهات بالطرق الصحيحة لتربية الطفل، والتعامل معه في أطواره المختلفة، وليكن ذلك عن طريق دورات يخضع لها الآباء بحكم القانون، يتم من خلالها توجيه الآباء إلى طرق التربية والتنشئة، وفن التعامل مع البراعم الصغيرة، على أن تراعي هذه الدورات التفاوت الثقافي والاجتماعي بين الناس، وتقدم لكل فئة الرسائل المناسبة المؤثرة.
كما يجب توسيع دائرة حقوق الطفل لتشمل العديد من الجرائم الأسرية التي لا يستطيع إثباتها القانون، كالقسوة والإهمال والاحتجاز والعنف، وعدم الإنفاق والرعاية.
طفل اليوم هو رجل المستقبل، ومفتاح نهوض الأمة هو التربية السليمة.