الطموح قنطرة بين الواقع والحلم ، بوابة مشرعة تقودك إلى عالم أفضل وأجمل ، قمة جبلية كقمة إفرست صعودها محفوف بالجهد والمخاطر، ولكن عند نهايتها يتذوق المرء حلاوة النجاح، الطموح هو السر في تطور الكائن البشري من العصر الحجري إلى عصر الكمبيوتر والإنترنت والفيمتو ثانية، لولاه لبقينا حتى الآن نرتدي جلود الحيوانات، نتسلق مثل طرزان فروع الأشجار.
ولكن في العالم العربي أزمة طموح، وأزمة عمل من أجل تحقيق هذا الطموح، فإذا نظرت حولك ستجد الكثير من الشباب يعيش بلا هدف أو غاية، ، يمشون في الشوارع ، كدمى بشرية ، مغيبين كمدمني المخدرات بلا خريطة أو دليل، خلت عقولهم من الهدف فأصبحوا موتى يتحركون، يأكلون ويشربون ويدخنون النرجيلة، ولكن أدمغتهم فارغة، وعيونهم زجاجية خالية من الحياة.
هناك شاب كل أحلامه تنحصر في محادثة مذيعة جميلة في أحد البرامج ليهدي أغنية، وهناك شاب يحلم بأن يكون أمينا عاما للأمم المتحدة، والفرق شتان بين الإثنين، الأمر ليس بسيطا، ولكنها نقطة جوهرية تحدد مستقبل شعب ومستقبل أمه.
يجب قيادة وعي عام بأهمية أن يكون في حياة كل منا هدف وطموح ، صغير أم كبير ، معقول أم مجنون .. لا يهم، ولكن الأهم السعي بيديك وأسنانك لتحقيق هذا الطموح.
الطموح علامة على وجود العقل الذي يفكر ويعمل، وإذا افتقده الإنسان افتقد مبررا أساسيا للحياة.