التكنولوجيا مقوم أساسي للنهضة، خاصة مع تطور التقنية المتتابع، والذي يحدث كل يوم، بل كل ثانية. العالم سيشهد في السنوات القليلة المقبلة تغيرات كبيرة بفعل التقنية . لقد غيرت التقنية مفهوم الإعلام والاتصال والأفكار والهوايات، والأعمال، والعلاقات الاجتماعية، وفجرت ثورات الربيع العربي، .. ومن المؤكد أنها ستغير أسلوب الحكم.
يجب أن تلحق مصر بمكوك التقنية الفضائي الذي انطلق بالفعل وترك أمة العرب على الأرض.
لقد كان المصريون سباقون في اختراع التكنولوجيا ، وابتكر المصري القديم أدوات كثيرة للتحكم في الرأي، والبناء، والعمران، وغيرها.
يجب أن تكون التقنية في صدارة اهتمامات الحكومة المصرية والعمل على مواكبتها بشتى الصور، وفي إطار ذلك سنعمل على الآتي:
1ـ إنشاء وادي الفيمتو ثانية:
استلهاما للفيمتو ثانية التي اكتشفها العالم المصري الدكتور أحمد زويل، والذي حصل بموجبها على جائزة "نوبل"، وعلى غرار "وادي السيليكون" الشهير، سنعمل في مصر على إنشاء "وادي اللفيمتو ثانية" وهو منطقة .. أو مدينة تكنولوجية كبيرة يتم تأسيسها لتكون سوقا عالمية للتقنية والتكنولوجيا. يتم دعم هذا الوادي بإجراءات وتيسيرات، وتخفيضات جمركية، ليكون قبلة للباحثين عن التكنولوجيا في مصر والمنطقة العربية.
2ـ نشر التقنية:
إدخال التقنية إلى كافة الوزارات، والهيئات، والمؤسسات في البلاد، وتقليص استخدام الأوراق إلى الحد الأدنى، وجعل نشر التقنية هدفا أساسيا للدولة.
3ـ برنامج فضائي مصري:
من المؤسف أن تكون مصر متخلفة في مجال الفضاء، رغم تاريخ العرب في الفلك والهندسة، وعلوم الطيران، ومن المؤسف أيضا أن تطلق قمرا وحيدا بالتعاون مع شركة أوكرانية، ثم يضيع القمر في الفضاء، ولا يعثرون عليه، يجب الإسراع في تأسيس برنامج فضائي مصري، والعمل على إطلاق أقمار صناعية للأغراض العلمية والتكنولوجية.
سوف تقطف الأجيال الجديدة ثمار هذا البرنامج .. حيث يمكن أن تساعد هذه الأقمار في تقديم معلومات هامة في التعدين، والزراعة، والطقس، والصناعة، والفضاء، والسكان، والبيئة، وغيرها من مجالات التنمية.
4ـ صناعة التقنية:
يجب أن تركز مصر على صناعة التكنولوجيا في الداخل، وذلك باستيراد الأفكار والعمل على تصنيعها كاملة أو أجزاء منها داخل الوطن.
ويمكن تشجيع هذه الصناعة بمجموعة من التيسيرات، كما يمنح هذا القطاع أولوية في الابتعاث، لتشجع دراسته والتفوق فيه.
تاريخ الإضافة: 2014-04-11تعليق: 0عدد المشاهدات :828